كيف تبدو مدينة إسطنبول من شرفة الكاتب أورهان باموك
- وكالة الأناضول للأنباء, إسطنبول
- Feb 08, 2019
يعتزم الكاتب التركي الكبير أورهان باموك إقامة معرض يسلط من خلاله الضوء على مجموعة من صور إسطنبول التي التقطها من شرفته الخاصة، وفق ما أعلن ناشره الخاص.
ويتألف معرض "البلكون: صور لأورهان باموك" من صور "مشهد بديع ودائم التجدد لإسطنبول"
وهي مجموعة من الصور التقاطها الكاتب البالغ 66 عاماً والحائز على جائزة نوبل، من شرفته في أواخر 2012 وأوائل 2013.
وقد افتتح المعرض الذي نظمه جيرهارد ستيدل، الناشر الألماني لكتابه "بالكون"، يوم الأربعاء 6 فبراير ويستمر حتى 27 أبريل، في مبنى "يابي كريدي" للثقافة والفنون في شارع استقلال المزدحم في إسطنبول.
ونقل بيان عن باموك قوله عن موقعه المميز من شرفته: "هناك شيء في هذا المشهد يعكس حالتي الذهنية، ويكشف عن المشاعر غير القابلة للوصف لكن العميقة التي تمر بي".
ووفقا للبيان، يضم المعرض أكثر من 600 صورة تم اختيارها من أكثر من 8.500 صورة التقطها باموك باستخدام عدسة مقربة على مدى خمسة أشهر، "فترة من الإبداع المكثف".
التظاهرة التي نظمت بناء على رغبة باموك في "تسجيل" المشهد الذي أمامه، تقدم منظرًا بانوراميًا للمدينة والبوسفور والقرن الذهبي وبحر مرمرة، وجزر الأميرات، والقوارب الشراعية، والطيور المحلّقة.
ونقل عن باموك قوله "شعرت بالحاجة إلى النظر الى المشهد مرارا وتكرارا أو بصورة أدق لالتقاط صور له إذ أنني وجدت صعوبة فى التعبير عنه بالكتابة".
وقال باموك إن المشهد من شرفته دعاه إلى البحث عن الهدوء والتعمق في التأمل، ودعا إلى ترك القلق على المادة والسعي خلفها، لصالح مزيد من المساعي الفكرية.
وأضاف البيان أنه على الرغم من تردده في البداية في مشاركة صوره مع الآخرين، إلا أن "باموك" أدرك في وقت لاحق أن هذه الصور ليست مجرد تسجيل للمشهد فحسب، بل هي أيضا تمثل رصداً لحالته الروحية.
يذكر أن كتب "باموك" قد ترجمت إلى أكثر من 60 لغة وبيعت بأكثر من مليوني نسخة في جميع أنحاء العالم.
وقد أصبحت كتبه "اسمي أحمر" و"ثلج" أكثر الأعمال التركية ترجمةً وقراءةً في التاريخ.
عام 2012 ، افتتح باموك متحف "البراءة" كتوأم لروايته التي تحمل الاسم نفسه، وذلك في منزل يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر في إسطنبول. وفي عام 2014، فاز بجائزة متحف العام الأوروبي.
عندما فاز"باموك" بجائزة نوبل في الأدب عام 2006، قالت الأكاديمية السويدية عنه: "في البحث عن الروح الحزينة لمدينته الأم، اكتشف رموزًا جديدة للصراع والتداخل بين الثقافات".