التقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام التي تتم خارج نطاق القانون، أغنيس كالامارد، مع المدعي العام بإسطنبول، عرفان فيدان، في مكتبه بالقصر العدلي بإسطنبول في إطار التحقيقات في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وفي وقت سابق اليوم، وصلت كالامارد مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول في إطار التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي إلا انها لم تحصل على إذن بالدخول.
وذكرت كالامارد، في تصريحات للصحفيين، أنهم أبلغوا القنصلية السعودية متأخرا بموعد الزيارة، وسيضطرون للانتظار لحين أخذ الإذن من أجل الدخول.
والتقت كلامارد، أمس الاثنين، وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ووزير العدل عبد الحميد غل.
والجمعة الماضي، أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن كالامارد ستزور تركيا للشروع في تحقيق دولي حول مقتل خاشقجي.
وأوضحت المفوضية أنها ستقيم الإجراءات التي اتخذتها الحكومات المعنية للرد على مقتل خاشقجي و"طبيعة ومدى مسؤولية الدول والأفراد عن القتل"، خلال زيارتها بين 28 يناير/كانون الثاني الجاري و2 فبراير/شباط المقبل.
ويرافق كالامارد، في زيارتها، المحامية البريطانية هيلينا كينيدي، والرئيس السابق للأكاديمية العالمية للطب الشرعي دوارتي نونو فييرا.
ومنذ 2 أكتوبر الماضي، باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية.
وبعد أسابيع من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أقرت الرياض بقتل وتقطيع خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأعلنت توقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات بالجريمة، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه).
وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، إلا أن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجدّدت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل".