في ساحة السلطان أحمد التاريخية في قلب إسطنبول، تتصاعد الأدخنة الممزوجة برائحة شواء الكستناء من العربات الجوالة، توزع دفئا ورائحة مميزة، وطعمًا قل نظيره لمحبيها.
وتتخذ الكستناء المشوية (المعروفة باسم أبو فروة في بعض الدول العربية) مكانة متميزة لها على مدار العام، فوق عربات الباعة الجائلين في ساحات وميادين إسطنبول الشهيرة، فيقبل عليها الأتراك والسياح الأجانب سواء بسواء.
وما أن يدخل فصل الخريف وصولًا للشتاء، يزداد الإقبال على الكستناء، نظرا لما لها من فائدة في منح طاقة دافئة لمتناوليها، فيكثر بيعها وطلبها خلال هذا الوقت من العام.
وقبل أيام، دخلت إسطنبول في فصل الخريف، ومال الجو رويدًا رويدًا للبرودة، فاتسعت المساحة الممنوحة للكستناء على العربات الجوالة، تشوى على هدوء، وتباع للراغبين.
وتشتهر ولاية بورصة، القريبة من إسطنبول، بإنتاج الكستناء، حيث يتم شرح قشرتها قليلا ووضعها على نار الفحم، لتنفك الثمرة من قشرتها، وتستوي بهدوء مميز.
وتتميز الكستناء بالطاقة التي تقدمها لآكلها فتدفئه في برودة الشتاء، فضلا عن طعمها المميز، وطريقة تقديمها السهلة.
وجرت العادة على انتشار عربات الباعة في أشهر ميادين إسطنبول، وتتنوع المنتجات التي تقدمها التي يسهل أكلها من السائحين والزائرين.
وإلى جانب الكستناء، تتخذ الذرة الصفراء المسلوقة والمشوية مكانها أيضا، وهي متوفرة في كافة فصول العام.
وللمعجنات التركية المميزة عالميًا أيضًا نصيبها، ومنها "السميت، أجما، بوهاشا"، حيث تتميز الأفران ومحال الحلويات بإنتاجها يوميا بشكل طازج.
ويمكن رصد حركة متواصلة حول العربات الجوالة في الميادين العامة، تجود بما لذ وطاب من خيرات تركيا لكل محب وزائر.