تشهد إسطنبول غداً السبت، انطلاق المعرض الدولي الرابع للكتاب العربي الذي سيكون أكبر تظاهرة من نوعها خارج الدول العربية، وفقاً للمنظمين.
ويقام المعرض في منطقة "يني كابي"، ويستمر تسعة أيام، وهو من تنظيم "جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك"، بالتعاون مع "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي"، بدعم من بلدية إسطنبول الكبرى.
هذا وستبدأ الفعاليات الساعة الحادية عشر بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ)، بمشاركة نخبة كبيرة من الكتاب والصحفيين العرب، تحت شعار "اكتشف عالمًا جديدا. ومن المقرر أن تُشارك فيه أكثر من 105 دور نشر عربية من 15 دولة عربية وأجنبية.
جسر للتواصل:
مدير المعرض، محمد أقجة، قال إن "المعرض سيقام على مساحة 6500 متر مربع، وستتوفر حافلات مجانية من محطة مترو يني كابي إلى المعرض، وسنوفر أكثر من سبعين نشاطا وفعالية، كمحاضرات وندوات وغيرها".
وأضاف أقجة أنه "من المتوقع أن يزور المعرض أكثر من 50 ألفا".
وتابع: "نسعى إلى توفير الكتاب العربي بين يدي القارئ، خاصة أن الجالية العربية في تركيا يزيد عددها عن خمسة ملايين مقيم من مختلف الدول العربية".
وأردف: "نهدف إلى تقوية جسور التواصل بين العالم العربي والتركي، عبر الترجمات من وإلى التركية والعربية".
وشدد على أنه "من مميزات المعرض أنه لا يوجد أي كتاب ممنوع.. منفتحون على جميع الآراء والأطياف".
معارض متزايدة:
خلال السنوات الثلاث الماضية ارتفعت وتيرة تنظيم المعارض والمهرجانات الثقافية العربية في تركيا، استجابة لزيادة عدد العرب المقيمين فيها.
ففي 2016 استضافت إسطنبول "المعرض الأول للكتاب العربي"، و"معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي".
كما احتوى "معرض إسطنبول الدولي الثالث للكتاب" على جناح خاص باللغة العربية.
وفي الآونة الأخيرة بدأت عشرات من دور النشر العربية العمل في إسطنبول، بعد ارتفاع عدد الجاليات الناطقة بالعربية في المدينة.
وتجاوز عدد اللاجئين في تركيا الأربعة ملايين، معظمهم من العرب، بحسب بيانات رسمية.
كما ارتفع، خلال السنوات الخمس الأخيرة، عدد الطلاب الأتراك المقبلين على تعلم العربية إلى مئات الآلاف، وفق تقديرات غير رسمية، لا سيما بعد أن فتحت جامعات في تركيا تخصصات أكاديمية عديدة بالعربية.