لعل من أشهر معالم مدينة إسطنبول هي الجسور التي تربط شطري المدينة الآسيوي بالأوروبي.
لكن تلك الجسور التي تسحر بجمالها ليلاً ونهار، قد تكون نهاية المطاف لأشخاص ضاقت بهم الدنيا ويبحثون عن الانتحار.
وفي هذا السياق، قامت مديرية "حماية جسور مضيق البوسفور" بإسطنبول بتشكيل فرق خاصة من الشرطة عام 2015، مهمتها إقناع الأشخاص بالعدول عن الانتحار من جسور المدينة الثلاثة: "شهداء 15 تموز" و"السلطان محمد الفاتح" و"السلطان ياووز سليم".
ووفقا لمعلومات حصلت عليها الأناضول، تمكنت هذه الفرق من إقناع 645 شخصا بالعدول عن الانتحار خلال السنوات الثلاثة الماضية.
ويتلقى أعضاء تلك الفرق دروسا في علم النفس والاتصال وطرق الإقناع ولغة الجسد وإدارة الغضب، ثم كل ما عليهم هو إقناع الأشخاص الذين يحاولون الانتحار بأن ما يفكرون فيه خطأ.
وخلال حديثه للأناضول، قال العضو في إحدى الفرق، الشرطي محمد علي دمير، إن هدفهم الأول هو التعرف على الشخص المقدم على الانتحار. مضيفاً أنه بعد الحصول على كامل معلوماته، نبدأ بوضع طريقة لمفاوضات إقناع الشخص.
وتابع أنه بعد معرفة سبب إقدامه على الانتحار، نبدأ بالمفاوضات معه لإقناعه بالعدول عن قراره، وهذه الطريق أثمرت عن نتائج في 157 حالة انتحار.
بدوره، قال سعد الدين جاقير، إن المفاوضات تستمر بين 15 دقيقة وساعة ونصف الساعة، وخلال المفاوضات نحرص على عدم التماس جسديا مع الأشخاص.