انطلاق ندوة دولية حول القدس في إسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 23.09.2017 00:00
آخر تحديث في 23.09.2017 20:50
انطلاق ندوة دولية حول القدس في إسطنبول

انطلقت، صباح اليوم السبت، فعاليات "ندوة القدس الدولية، الماضي والحاضر والمستقبل"، بمنطقة تقسيم في مدينة إسطنبول، وبتنظيم من بلدية "عمرانية"، وجامعة " إسطنبول مدنيات" (خاصة)، ووقف "براق".

ويهدف المؤتمر، والذي تنتهي فعالياته غداً الأحد، إلى التعريف بالقدس، وترسيخ محبتها، وللتعريف في المدينة المقدسة، من خلال سرد التاريخ المقدسي، والتعريف الثقافي والحضاري بها من قبل الباحثين، بحسب المنظمين.

وشارك في المؤتمر آلاف المواطنين الأتراك، لاسيما الطلبة الجامعيون منهم، إضافة إلى العشرات من الضيوف من السعودية ومصر والأردن والجزائر والمغرب ولبنان وسوريا، وإمام المسجد الأقصى المبارك الشيخ "عكرمة صبري".

وقال "حسن جان"، رئيس بلدية "عمرانية"، خلال الكلمة الافتتاحية، إن "بعض المدن معناها أكثر مما تحويه من مبانٍ، وهنالك بعض المدن لها ثقل معنوي وقدسية أكثر، والقدس هي من المدن المقدسة التي تم التبليغ بها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم".

وأضاف "جان"، نشهد في هذه الأيام ظلماً كبيراً على تلك المدينة المقدسة، وهناك الكثير ممن استشهدوا في تلك المدينة المباركة، ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، عمل على رفع الظلم الإسرائيلي عن المدينة، لكن لا نقول إن الظلم ارتفع عنها، والشعب التركي يقف بجانب الشعب الفلسطيني.

من جهته، شدد "يغوث أنال"، مساعد رئيس الشؤون الدينية التركية، على أن "هوية المدينة المقدسة، مرسومة من خلال المعابد المرسومة فيها، وهي في قلب الأمة وشرف المسلمين، وتعتبر القلب النابض للمسلمين".

وتابع "الحضارات التي تنتج كلها تضع لبنة في التنمية الأكاديمية، وذلك الإطار نرسخ علاقتنا مع القدس، التي ترضخ تحت الاحتلال".

وأشار إلى أن "الأبحاث التي تكتب عن المدينة المقدسة سوف تنتقل إلى المستقبل لكي يقرأها الأجيال القادمة، والقدس تمثل الوحدة لدينا، والمسجد الأقصى دائماً ما يرمز إلى إيمان المسلم بالأنبياء السابقين والملائكة".

من جانب آخر، قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، إن "القدس والمسجد الأقصى المبارك لفظان متلازمان، والتلازم بينهما عقيدة وإيمان وحضارة".

ورأى صبري، أن "القدس تربطنا بها العبادة، وهي القبلة الأولى للمسلمين، كما أنها مرتبطة بالحج والعمرة، فمناسك الحج والعمرة يمكن أن تبدأ من مدينة القدس بالإحرام، وشاهدنا هذه الأيام مجموعات كبيرة من الحجاج الأتراك وهم مُحرمون، فينطلقون إلى مكة المكرمة، ولدينا أيضاً الارتباط الثقافي والحضاري، لأنها مليئة بالتراث والتاريخ منذ عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه".

وأشار إلى أن "الآثار التركية ما زالت حاضرة وشاهدة على البصمات العثمانية على تلك المدينة وبما في ذلك المسجد الأقصى، وحقنا السياسي في فلسطين، تتمثل بالعهدة العمرية، عام 15هـ، والتي وقع عليها العديد من كبار الصحابة رضوان الله عليهم".

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر ست جلسات، وتتمحور الجلسة الأولى حول تاريخ مدينة القدس، والثانية حول القدس العثمانية، التراث العثماني، وعرض دراسات حول إعادة الإعمار والبناء، وجلسة القدس اليوم وانتهاك الحقوق، وأخيراً المستقبل العالمي للقدس وتركيا.