أعلن قدير طوب باش رئيس بلدية إسطنبول استقالته من منصبه بعد 13 عاماً قضاها في المنصب.
وفي تعليقه على قرار الاستقالة قال طوب باش إنه استقال من منصب رئاسة البلدية إلا أنه لا يزال عضواً في حزب العدالة والتنمية وإن علاقته بالحزب قائمة ولن تنقطع. مشيراً إلى أن المعارضة تحاول استغلال قرار استقالته لتحقيق مكاسب سياسية، الأمر الذي أكد أنه لن يسمح به.
ووجه "طوب باش" شكره لكل من وقف إلى جانبه، ودعمه خلال مسيرته في رئاسة البلدية، دون أن يتطرق لأسباب الاستقالة.
وأضاف " أشكر رئيسنا (رجب طيب أردوغان)، ورئيس وزرائنا، والوزراء الذين استفدت منهم خلال هذه الفترة، إضافة إلى كافة العاملين في الحزب (العدالة والتنمية)، لأنهم منحوني فرصة رئاسة مدينة كإسطنبول ولم يتركوني لوحدي".
وأكد "طوب باش" أنه كان يمارس وظيفته على أنها أمانة خلال حياته السياسية، وأنه كان يخصص زمانًا لعمله أكثر من حياته الشخصية.
وشدد على أنه سعى جاهدًا لأن يقوم بعمله دون أي أخطاء، وقال في هذا الصدد، "لأننا نعرف أن تعويض الخطأ صعب، كما يجب عدم الخلط بين الخطأ والخيانة، إذ لا يمكن أبدًا مسامحة الخونة".
ولفت إلى أن البلدية قامت بعدة مشاريع استثمارية في المدينة بكافة المجالات، على رأسها شبكات المواصلات من أنفاق وخطوط مترو أنفاق
قدير طوب باش من مواليد إسطنبول عام 1945. تخرج في كلية الإلهيات جامعة مرمرة عام 1972، ثم من قسم الهندسة المعمارية جامعة معمار سنان عام 1974.
وعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان أثناء توليه منصب رئاسة بلدية إسطنبول في الفترة بين 1994 إلى 1998.
انتخب قدير طوب باش رئيساً لبلدية "بي أوغلو" عام 1999. وفي مارس/آذار عام 2004 انتخب طوب باش رئيساً لبلدية إسطنبول مرشحاً عن حزب العدالة والتنمية.
وتنص المادة 45 من قانون البلدية رقم 25680 المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ 24 ديسمبر/كانون ثان عام 2004 على أنه في حال فراغ منصب رئيس البلدية لأي سبب ينعقد مجلس البلدية بدعوة الوالي لانتخاب رئيس جديد للبلدية حتى موعد الانتخابات المحلية المقبلة.
ويرشح كل حزب مرشح له من أعضاء مجلس البلدية لمنصب رئيس البلدية.
