عقدت مؤسسات مجتمعية، اليوم الأحد، في مدينة إسطنبول التركية، مؤتمراً صحفياً لإطلاق مبادرة مدنية لدعم "ذوي الاحتياجات الخاصة" في دول العالم الإسلامي، تحت شعار "نتحدى الحاضر لنرسم المستقبل".
ونظّم المؤتمر كل من "اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري" في تركيا، وفريق "أمان" التطوعي، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي خصصته الأمم المتحدة عام 1992، ويوافق 3 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.
وتهدف المبادرة إلى تشكيل لجنة خاصة لـ"ذوي الإعاقات" على مستوى العالم الإسلامي، تكون تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي، لتقديم كافة المستلزمات الخاصة إليهم، بحسب المنظمين.
وطالب وليد الصالح، رئيس المبادرة، بـ"العمل على تأسيس اتحاد منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في دول العالم الإسلامي، وإدارة عامة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في منظمة التعاون الاسلامي، وتمثيلها في كافة مكاتبها المنتشرة في دول أعضاء المنظمة".
كما دعا الصالح في بيان ألقاه أمام المؤتمر، "البنك الإسلامي للتنمية، وصناديقه وفروعه المختلفة، إلى تبني المشاريع والبرامج المتعلقة بتطوير الأشخاص ذوي الإعاقة في المجالات التنموية الاقتصادية (الاستثمارية) والأكاديمية والبحثية".
وأكد ضرورة "فتح المجال للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل حكوماتهم، للمشاركة المدنية وعلى المستويات الدستورية والتشريعية والتنفيذية والقضائية، وتفعيل التشبيك بين المنظمات الإسلامية المعنية بقضايا الإعاقة على المستويين الإسلامي والدولي".
ودعا الصالح "وزراء الإعلام في دول العالم الاسلامي، باتخاذ التدابير اللازمة نحو تفعيل دور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، لزيادة الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وتناولها إيجابياً، مع ضرورة توفير لغة الإشارة في جميع برامج وسائل الإعلام المرئية، وطريقة برايل (نظام كتابة للمكفوفين) في وسائل الإعلام المكتوبة".
وأوصى المؤتمر الصحفي بـ"تشكيل مجلس أمناء مؤقت للمبادرة ولمدة ستة أشهر، وتشكيل فريق تنفيذي مؤقت للمبادرة بالمدة نفسها، لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر".
كما أوصى بـ"إصدار كتيب توثيقي لمؤتمر إطلاق المبادرة، ووضع خطة تنفيذية تنتهي بمؤتمر تأسيس اتحاد منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في دول العالم الاسلامي".
ويعد اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري في تركيا، أول تجمع (غير حكومي) للمنظمات المدنية في تاريخ سوريا الحديث، تأسس عام 2012، ويعنى بشؤون الوطن والمواطن السوري.
والاتحاد غير مرتبط بأي حزب سياسي، ولا يفرق بين أعضائه على أساس الانتماء الديني أو الطائفي أو القومي أو العرقي، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد.