انطلقت صباح اليوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات الندوة العالمية حول الزكاة تحت شعار "الزكاة في التاريخ وفي أيامنا".
وتهدف الندوة التي ينظمها مركز وقف دراسات العلوم الإسلامية (غير حكومي) إلى تقديم الدراسات المتعلقة بأهمية الزكاة المفروضة على المسلمين بنص القرآن الكريم، إضافة إلى مناقشة أبعادها التاريخية والاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين العالمي والإسلامي.
ويشارك في الندوة التي تستمر يومين، مجموعة من علماء الشريعة الإسلامية من 10 دول، على رأسها تركيا وماليزيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، والأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي قرة داغي.
وتتضمن الفعالية جلسات ونقاشات حول الدراسات المعاصرة للزكاة، كزكاة المنتجات المالية، وكيفية الوصول إلى النموذجية في المؤسسات المعنية وجمعها وتوزيعها، إضافة إلى مفهوم الممتلكات وزكاة الموارد المالية الجديدة.
وقال قرة داغي في كلمته الافتتاحية إن "مشكلتنا اليوم في عدم جمع الزكاة بصورة صحيحة، وبعدم صرفها بالطرق الصحيحة أيضاً، لأنّ حكوماتنا مع الأسف ابتعدت عن هذه المسألة".
وأشار إلى أن "الزكاة يمكنها أن تعالج قضايا اقتصادية هامة، كمسألة تضخم النقود وانكماشها، وإذا ما فرض على النقود زكاتها المقدرة بـ 2.5٪ فسيضطر المزكي إلى القيام باستثمار ماله حتى لا تأكله، كما يمكن أن تكون الزكاة أداة مهمة للسياسات النقدية".
وأوضح أن "الزكاة جعلها الله وسيلة لتحقيق وتمام الكفاية لدى الناس".
وبيّن أن "الهدف من الزكاة هو التطهير للعباد وهو الجانب الاجتماعي، إلى جانب تحقيق تنمية وزيادة المال وهو الهدف الاقتصادي".
وتأسس مركز وقف دراسات العلوم الإسلامية عام 1970، على يد مجموعة من رجال الأعمال المحسنين ورجال العلم، ومقره في إسطنبول.
ويهدف المركز إلى تنشئة العلماء والمفكرين والباحثين، والقيام بدراسات إسلامية في فروع جميع العلوم الإسلامية ودعم مثل هذه الدراسات العلمية.
