في ختام منتدى "تواصل 2".. آمال بوصول صوت فلسطين إلى تركيا والعالم
- ديلي صباح, اسطنبول
- May 20, 2016
اختتمت مساء أمس الخميس، فعاليات مؤتمر منتدى فلسطين الدولي للإعلام والتواصل (تواصل 2)، الذي انعقد على مدار يومين في مدينة اسطنبول التركية، بمشاركة ما يقارب الـ 600 إعلامي من أكثر من 25 دولة حول العالم.
وشهد المؤتمر الذي جمع أعمدة الإعلام الفلسطيني ومتعاطفين دوليين مع القضية الفلسطينية، ندوات وورشات عمل تناولت في معظمها أولويات الإعلام الفلسطيني وأساليب إيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم، وآليات توظيف الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الإجتماعي لخدمة القضية.
كما نظمت على هامش المؤتمر منصات للتعريف بالمؤسسات الإعلامية المشاركة، وأعمالها ومشاريعها المستقبلية، بالإضافة الى معرض صور فوتوغرافية، ومعرض فن تشكيلي بريشة فنانين فلسطينيين.
المنتدى الذي أفرد جانباً واسعاً من نقاشاته حول أهمية إيصال الصوت الفلسطيني الى العالم باللغات المختلفة، شهد مشاركة عدة مؤسسات فلسطينية ودولية مختصة في تقديم خطاب إعلامي بلغات العالم، ومن بينها المركز الفلسطيني للإعلام، المختص بتغطية الشأن الفلسطيني بسبعة لغات، منها الانجليزية والتركية، بالإضافة إلى ميديل إيست مونيتر، الذي يعد أحد أفضل المنابر الإعلامية للعالم العربي باللغة الإنجليزية.
ولم تخلو الساحة من مشاريع تركية عربية نامية، حيث تسعى مؤسسة "قبة للإعلام" التي لم يتجاوز عمرها العامان، إلى جسر الهوة بين القارئ التركي وأخبار فلسطين، من خلال تقديم نشرات إخبارية مصورة، وموقع إخباري باللغة التركية (خبر قدس)، يركز في الأساس على قضيتي القدس والمسجد الأقصى.
وعبر مدير المشروع باسل جودت، في حديثه إلى ديلي صباح، عن أسفه من غياب التغطية الإعلامية حول القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام التركية المحلية، على الرغم من الاهتمام الكبير الذي يوليه الشعب التركي لها كقضية مركزية، على حد قوله. كما أشار إلى أن المؤسسة تهدف إلى التقارب والتعاون مع الإعلام التركي والتعبير عن صوت فلسطين من خلالها.
وكان المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش، قد قال في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في المؤتمر: "يعاني الشعب الفلسطيني الأمرّين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ويجب أن نسعى إلى التعاون بين المؤسسات الإعلامية التي تعمل لأجل القضية الفلسطينية، لرفع الظلم عنه". كما عبر عن شكره لجهود القائمين على المؤتمر.
وقدم المؤتمر في ختامه مقترح مشروع لتفعيل الصحفيين والإعلاميين والناشطين المهتمين بالقضية الفلسطينية في العالم، من خلال إيفادهم للعمل ميدانياً في فلسطين والاطلاع عن قرب على واقع قضاياها.
كما أعلن في ختام المؤتمر عن الأسماء الفائزة بمسابقة التصوير الفوتوغرافي المعبر عن قصة "فلسطين.. الأرض والإنسان"، التي أطلقها المنتدى في وقت سابق، علماً أن الحصار على قطاع غزة والأوضاع الأمنية دون حضور الفائزين.