شارك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود اوغلو، وعدد من الوزراء في المراسم الرسمية لاتمام بناء الجسر الثالث الواصل بي قارتي آسيا وأوروبا في اسطنبول، والذي يحمل اسم "سلطان يافوز سليم".
وقام أردوغان وداود أوغلو بوضع ووصل القطعة الأخيرة من أرضية الجسر، الذي يعتبر أعرض جسر معلق في العالم، إذ يبلغ اتساعه 59 متراَ وطوله 2164 متراَ. كما صمم ليتسع لما يقارب ثمانية مسارب للعربات، ومسربين للمواصلات العامة.
وقال أردوغان في كلمته في المراسم: "البعض كان يراهن على عدم نجاحنا في تحقيق المشاريع الكبيرة خاصة بعد أحداث غازي بارك، ولكننا أثبتنا أن من يفكر كبيراً، ينجز إنجازات كبيرة". وأكد على نية بلاده افتتاح الجسر للعربات والمواطنين في شهر أغسطس القادم.
كما أكد وزير المواصلات والاتصالات والبحرية التركي، بينالي يلديريم، على أن المشروع أصبح علامة فارقة في تاريخ المشاريع التركية الوطنية، مشيراً إلى ان الجسرين السابقين في اسطنبول كانا يعتمدان على الشركات الأجنبية في بنائهما مع مشاركة متواضعة للشركات المحلية التركية، في الوقت الذي اعتمد فيه المشروع الحالي على شركات تركية محلية، وأخرى أجنبية تعمل تحتها.
ويتوقع أن يخفف الجسر الجديد الضغط على الجسرين الآخرين وتخفيف الأزمة المرورية في اسطنبول، حيث سيتم ربط الجسر بخط ثابت للحافلات العامة، كمت يربط ما بين ادرنة وإزميت، ويتمتع بنقاط ارتباط مع المترو ومشروع مرمراي ليسهل التنقل ما بين مطاري أتاتورك الدولي في الجانب الأروربي، وصبيحة غوكتشين في الجانب الآسيوي في اسطنبول والمطار الثالث الذي يقام على الجانب الأوروبي.
وفي ختام الافتتاح أمر أردوغان بصرف ثلاثة آلاف ليرة تركية كإكرامية لجميع العاملين في المشروع، كما منح داود أوغلو المقبلين على الزواج من عاملي المشروع فرصة تنظيم احتفالاتهم على الجسر في يوم الافتتاح الرسمي، إكراماً وتخليداً لجهودهم.
