الهياكل العظمية من العصور الوسطى تُظهر اختلافات بعظم الفك وفقاً للجنس
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Aug 15, 2023
قدم فحص العظام التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى، واكتشفت قبل 16 عاماً خلال الحفريات الأثرية جنوب شرق تركيا، رؤىً قيمةً في تشريح البشر الذين عاشوا منذ عدة قرون.
إذ وجد الخبراء بعد أكثر من عقدين من الحفريات في تل كورتيك تيبة في ولاية ديار بكر، أن عظام الفك السفلي للذكور والإناث تختلف في الحجم والقوة.
وفي حديثه للإعلام المحلي قال وطن كافاك أستاذ التشريح في جامعة دجلة بالولاية: "لاحظنا أنه خلال العصور الوسطى كانت عظام الفك السفلي للرجال الذين يعيشون في كورتيك تيبي قوية وكثيفة النسج، بينما أظهر عظم الفك السفلي للنساء كثافة أقل".
وأضاف كافاك وهو أحد الأكاديميين الذين يقودون موقع الحفر إلى جانب مارا بيلمان من جامعة ريغا سترادينز/لاتفيا، أن الدراسة فحصت عظام فك 121 شخصاً منهم 55 امرأة و 66 رجلاً كانوا يعيشون في العصور الوسطى بالقرب من تل كورتيك تيبة. وتم حفظ رفاتهم في مديرية متحف ديار بكر، وإعارة أجزاء من الرفات للبحث الذي تم إجراؤه بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة التركية.
ونُشرت نتائج الدراسة في المجلة الدولية "بحوث مترجمة في علم التشريح".
وأشار كافاك إلى أنهم فحصوا فك الهياكل العظمية وتوصلوا إلى أن عظام الفك أكثر هشاشةً لدى النساء، ما يشير إلى أنهن أكثر انخراطاً في "الأعمال المنزلية وليس الصيد وأنشطة أخرى".
وأضاف: "لدى مقارنة هذه العظام مع عظام النساء في المناطق الأخر، وجدنا أن النساء اللواتي يعشن في كورتيك تيبة كن الأكثر هشاشةً".
وأوضح: "مع بداية الزراعة في ذلك الوقت تقريباً، قام الرجال باصطاد الحيوانات البرية في الخارج وأكلها دون طهي، بينما كانوا يتناولون أيضاً وجبات من الحبوب، ما أدى إلى تقوية فكيهم".
وفي إشارة إلى أن نتائج الدراسة نُشرت في مجلة علمية دولية، أوضح كافاك أنها قد تكون مفيدة للجراحين.
وشدد على أن "عملنا سيكون دليلاً لجراحي الفك وزراعة الأسنان والتجميل في المستقبل".