عثر علماء الآثار خلال أعمال التنقيب في موقع على ضفاف سد "يامولّا" في ولاية قيصري التركية، على عظمٍ لطرفٍ أمامي لزرافة يبلغ عمره 7.5 مليون عام في اكتشاف مفاجئ.
وصرح أوزهان كويلو أوغلو، خبير الأنثروبولوجيا البالغ من العمر 32 عاماً، أن العمل في الموقع بدأ في 7 يونيو/حزيران وأنهم منذ ذلك الوقت عثروا على ما يقرب من 30 مستحاثة منها ما يرجع لفصيلة الخيول والأبقار.
ومؤخراً عثر الفريق على عظمٍ لطرفٍ أماميٍ لزرافة، محفوظ جيداً. وأوضح كويلو أغلو كذلك أنهم اكتشفوا ما مجموعه 612 حفرية في منطقة سد يامولّا، بما في ذلك خراطيم فيلة وزرافات وخيليات وبقر وحيوانات آكلة للحوم وخنازير.
ولا تزال الحفريات في المنطقة مستمرة منذ 6 سنوات منذ أن اكتشف مراد أديامان وهو راعي غنم في منطقة كوجا سنان، قطعة من العظم على ضفاف السد عام 2017.
وحول الاكتشافات الأثرية قال كويلو أوغلو: "لقد وجدنا 10-15 حفرية أخرى. ومؤخراً، وجدنا اكتشافاً أكثر أهمية. وفي العادة، نجد حفريات لخيول وأبقار، لكننا وجدنا هذا العام عظماً لطرف أمامي لزرافة. وقد حُفظ بشكل طبيعي جيد".
وأضاف أن أحفورة الزرافة سليمة بدون كسور، وأنهم عثروا على بقايا حيوانات قديمة أخرى مثل الخيول والأغنام والماعز والظباء بالإضافة إلى الزرافة.
وأشار كويلو أوغلو إلى أن السمة الفريدة لأحافير الخيول القديمة التي اكتشفوها هي أن لديهم ثلاثة أصابع، ما يجعلها مميزة ومختلفة عن خيول اليوم. وقال "هذا النوع ينتمي إلى فصيلة من الخيول تسمى هيباريون نشأت قبل 7.5 مليون سنة".
وأوضح الباحث وجود فريق من 10 أشخاص يعملون في أعمال التنقيب في قيصري. وأضاف: "خلال أشهر الصيف عندما يكون الحقل متاحاً، ينضم الطلاب إلى الفريق للتعرف على طرقٍ جديدةٍ للتنقيب".
وختم حديثه بالقول: "على عكس السنوات السابقة، قمنا هذا العام بتطبيق طريقة جديدة لاستخراج الأحافير"، مضيفاً: "عادة، يتم فتح الأحافير في البداية وترقيمها وإزالتها بشكل فردي. لكننا نهدف هذا العام إلى استخراجها على شكل كتل. وتتضمن الطريقة التي نطلق عليها اسم استخراج الكتلة، الكشف بعناية عن المنطقة التي تتشابك فيها أحافير متعددة، وإزالة التربة المحيطة باستخدام قوالب الجبس، وتنفيذ عملية الاستخراج".