أسفرت الأنشطة الأثرية التي نفذتها فرق التنقيب التركية والأجنبية ومديريات المتاحف في جميع أنحاء تركيا عام 2022 عن إضافة حوالي 10.500 قطعة أثرية جديدة إلى متاحف البلاد.
وبإذن المديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف بوزارة الثقافة والسياحة وتحت إشرافها، تم تنفيذ أنشطة تنقيب مختلفة العام الماضي من قبل وفود تركية وأجنبية لكشف التراث الثقافي للحضارات التي استوطنت مناطق مختلفة من البلاد.
وأُجري ما مجموعه 249 تنقيباً أثرياً، منها 160 قامت بها وفود علمية تركية و 32 من قبل وفود علمية أجنبية و 57 من قبل مديريات المتاحف.
وبالإضافة إلى استكشاف الأصول الثقافية على الأرض، استمرت أنشطة التنقيب والبحث في المناطق المغمورة بالمياه وحطام السفن التي يجري العمل على حمايتها في نطاق القانون. وفي هذا السياق، أجريت 7 حفريات و3 دراسات بحثية تحت الماء العام الماضي.
وتم إنجاز ما مجموعه 713 مشروعاً أثرياً عام 2022 من خلال المسوحات الأثرية والبحوث الجيوفيزيائية والجغرافية الرادارية وأعمال الترميم، وأُحضر ما يقرب من 10.500 قطعة أثرية إلى المتاحف.
وخصصت المديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف ورئاسة الجمعية التاريخية التركية والمديرية المركزية لوزارة الثقافة والسياحة قيمة 95 مليون ليرة تركية لغرض الحفريات الأثرية. وتجاوز هذا الرقم 240 مليون ليرة تركية مع الدعم المعين للموظفين الخبراء الذين يعملون على أعمال التنقيب والترميم والمحافظة والمناظر الطبيعية على مدار العام.
وفي تصريح له أمام الصحفيين قال يحيى جوشكون نائب المدير العام للتراث الثقافي والمتاحف، أن 20 حفرية أثرية تم تضمينها عام 2019 في نطاق عملهم، وأنها جميعاً متواصلة على مدار العام. وبلغ هذا الرقم 42 عام 2020 و 65 عام 2021 و 16 العام الماضي، وبالتالي بلغ إجمالي الحفريات 143 حفرية استمرت خلال العام الماضي.
وأكد جوشكون الذي أشار إلى أنهم يعلقون أهمية كبيرة على مشاركة النتائج المتعلقة بتاريخ البشرية، أن الندوة الدولية للتنقيب والبحث والقياسات الأثرية التي عقدت دون انقطاع منذ عام 1979 مع توقفها فقط بسبب تفشي كوفيد-19، عُقدت العام الماضي في دنيزلي. كما تطرق إلى ترميم المسرح في منطقة لاوديكيا القديمة في نفس المدينة، موضحاً أنه مستمر في استضافة فعاليات ثقافية جديدة منذ مايو/أيار 2022.
وفي معرض تعليقه على الأهمية العامة للمشاريع الخاصة بالتراث الثقافي، قال جوشكون إنهم يولون اهتماماً خاصاً لأعمال التنقيب تحت الماء. وأوضح أنهم نظموا تدريباً معتمداً للموظفين الخبراء في المتاحف الساحلية لاكتساب مهارات الغوص.
وذكر أيضاً أن 92 طالباً جامعياً حصلوا على منح دراسيةٍ من مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا ضمن نطاق مشروع أبحاث العصر الحجري الحديث الذي يُنفذ حالياً في مواقع مختلفة منها "قره خان تيبه" و"غوبكلي تيبه" و"صفر تيبه" و"غورجو تيبه" و"صاي برج" و"جقمق تيبه" و"حربة صوان" و"مقبرة بيريس/ سوغوت".
وحول الأهداف المتعلقة بالأنشطة الأثرية لهذا العام، قال جوشكون: "نتوقع أن يصل عدد الأنشطة الأثرية إلى 750 هذا العام. ويستمر التخطيط والتقييمات المتعلقة بالدراسات الميدانية. ونخطط لتحويل ما مجموعه 200 مليون ليرة تركية إلى مناطق الحفريات بشكل مباشر".
كما ألمح إلى تنظيم الندوة الدولية "المؤتمر العالمي للعصر الحجري الحديث" بمشاركة حوالي 1500 شخص، التي من المرجح أن تنعقد في شانلي أورفا بعد اختيارها لتكون عاصمة السياحة للدول الإسلامية لعام 2023.
