العثور على آثار رومانية عمرها 1800 عام في ولاية إلازيغ شرقي تركيا
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 26, 2022
عثر على أطلال أثرية رومانية يعود تاريخها إلى 1800 عام في وادٍ بالقرب من قرية "بالكاياسي" في منطقة آغن في ولاية إلازيغ الشرقية. وتشمل الآثار التاريخية اكتشافات مهمة مثل مقابر صخرية وسراديب موتى وممرات جوفية صنعها إنسان ذلك العصر للممارسات الدينية.
واكتشف بعض السكان المحليين الآثار التاريخية أثناء تجوالهم في الوادي، وعلى الفور قاموا بالاتصال بالبروفيسور إسماعيل آيتاج الأكاديمي في جامعة فرات ورئيس الحفريات في قلعة خربوط، اعتقاداً منهم أن الأطلال قد تكون ذات أهمية أثرية.
وبعد بحثه في المنطقة، اكتشف آيتاج أن الوادي يحتوي على آثار عمرها 1800 عام من العصر الروماني. وتوصل إلى اكتشافات مختلفة مثل "سراديب الموتى" حيث كان المسيحيون يتعبدون في الخفاء ويدفنون أحبائهم بعيداً عن عيون الرقباء، وكذلك مستودعات الحبوب المنحوتة في الأرضية الصخرية.
وقال البروفيسور آيتاج للصحافة المحلية إن المنطقة بما فيها نهر الفرات، شهدت العديد من الحضارات عبر التاريخ منذ العصر الحجري القديم، وكشفت الدراسات الأثرية التي أجريت في نطاق حفريات الإنقاذ في سد كيبان عن آثار المستوطنة التي يعود تاريخها إلى 6000 قبل الميلاد.
مشيراً إلى أن الأطلال الأثرية التي اكتشفها المواطنون بالقرب من حوض نهر الفرات، بما في ذلك المقابر الصخرية وسراديب الموتى، لها أهمية كبيرة من حيث الثراء التاريخي والثقافي للمنطقة، وأوضح أنهم سيجرون أبحاثاً أثرية واسعة النطاق في الموقع.
وذكر آيتاج أن أهم ما يلفت النظر في المقابر المكتشفة، أقسام الدفن المخصصة للأطفال أو الرضع في المقابر الصخرية، والتي بني بعضها لعائلة بذاتها، وقال: "نحتت مناطق الدفن للكبار والأطفال في الصخور. وبالرغم من أن بعض المدافن دُمر بالكامل إلا أن هناك قسم منها لم تمس. وهذه المقابر الصخرية المكونة من طابقين فريدة من نوعها ولم يتم تسجيلها من قبل. أما الأطلال فمعظمها كانت تستخدم للعبادة السرية من المسيحيين حين ديانتهم محظورة. وسيتم الجمع بين السياحة الطبيعية والسياحة الثقافية لخلق جذب سياحي أوسع".