إضافة 9 كنائس وأديرة في ماردين إلى القائمة الدائمة للتراث العالمي

تم التوقيع يوم الثلاثاء في ولاية ماردين على بروتوكول حول الإدراج الدائم لأربع كنائس وخمسة أديرة تعود إلى أواخر العصور القديمة والعصور الوسطى، والتي أدرجتها اليونسكو العام الماضي في قائمة التراث العالمي المؤقتة.

وقد أضيفت إضافة كنيسة مار سوبو Mor Sobo وكنيسة (Yoldath Aloho) العذراء مريم ودير الزعفران (Mor Hananyo) ودير مار غبريال ودير مار أباي (Mor Abai) ودير مار لوزور (Mor Loozor) ودير مار يعقوب وكنيسة مار كورياكوس (Mor Quryaqos) وكنيسة مار عزوزو (Mor Azozo) إلى القائمة المؤقتة للتراث العالمي في 30 أبريل/نيسان 2021. وتم إعداد ملف ترشيح للمواقع الأثرية ليتم قبولها في القائمة الدائمة.

وفي حديثه في حفل أقيم في قاعة مؤتمرات مدرسة "ملي إرادة" الابتدائية للإعلان عن بروتوكول التعاون الذي توقعه بلدية "مديات" والمديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف بوزارة الثقافة والسياحة، شكر محافظ ماردين محمود دميرطاش كل من ساهم في هذا المشروع.

وقال إن الثقافات والأشخاص من ديانات مختلفة عاشوا بسلام في الماضي والحاضر في ماردين، المدينة التي استضافت حضارات لا تعد ولا تحصى، وأضاف: "لدينا العديد من الكنائس والأديرة. ونأمل أن نضم 9 من هذه الكنائس والأديرة على قائمة الترشيح هذا العام. وبالنسبة للمواقع الستين المتبقية، سنقوم أيضاً بإعداد ملفات عن الكنائس والأديرة وتقديم طلب إلى اليونسكو للترشح. كما سنقوم بإحياء هذه المعالم التاريخية في جميع ولاياتنا ودمجها في قطاع السياحة".

وأشار دميرطاش إلى أن أهمية ماردين السياحية وأنه بالرغم من الوباء، فقد أقام في المدينة أكثر من 500 ألف سائح، مضيفاً أن ما يقرب من 3 ملايين شخص زاروا المدينة زيارات يومية وأن عدد الزوار سيزداد أكثر مع ترشيح هذه المعالم التاريخية القيمة.

كما تحدث في الحفل غوكهان يازجي المدير العام للتراث الثقافي والمتاحف قائلاً إن إحدى مسؤولياته هي إعداد ملف ترشيح للأصول التاريخية لإدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

وأوضح يازجي أن هذه الأعمال التحضيرية هي نتيجة عمل مكثف قام به خبراء في المديرية العامة، مؤكداً أن هذا البروتوكول سيشكل الأساس القانوني للاتفاقية التي سيوقعها رئيس بلدية مديات بشأن إدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وأشار يازجي إلى وجود ما يقرب من 69 ديراً وكنيسة في منطقة طور عابدين، تم إدراج 9 منها في القائمة المؤقتة للتراث العالمي العام الماضي.

وأكد أن هذه الأعمال كانت موضع ترشيح متسلسل، مع الأخذ في الاعتبار الفترة الزمنية والأصالة والسلامة وحالة الحفظ، وأن هذه الأعمال المعمارية التي يعود تاريخها إلى القرنين السادس والثامن وتتمتع بسمات مشتركة، تخلق مشهداً رائعاً مع كروم العنب والزيتون وأشجار اللوز التي تحيط بها.

أما رئيس بلدية مديات، ويسي شاهين، فقد أوضح أن المنطقة استضافت العديد من الحضارات من الماضي إلى الحاضر، مشيراً إلى أن ثقافة التسامح هذه لا تزال حية.

وقال: "نتيجة للعمل الجاد لإدراج هذه المواقع في قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو، الذي بدأناه عام 2020 بالتنسيق مع المجلس الأكاديمي والمجلس الاستشاري واللجنة الفنية، قمنا بالتحقيق في السمات التاريخية والثقافية والمعمارية للمباني، وأجرينا جولات دراسية فنية مع فرق الخبراء التي شكلناها، وقررنا العمل في الكنائس والأديرة".

وأوضح شاهين أن دراساتهم أشارت إلى أن هذه المباني فريدة من نوعها في العالم. لذلك، قاموا بتقديم طلبهم إلى وزارة الثقافة والسياحة وبعد الموافقة عليه، تم إرساله إلى مكتب التراث الثقافي العالمي لليونسكو في باريس في 15أبريل/نيسان 2021 حيث تم بعد فحصه، إدراج 9 مواقع تاريخية في القائمة المؤقتة للتراث العالمي في 30 أبريل/نيسان 2021 .

وأكد شاهين أن المجتمعات الإسلامية تحافظ على هذه المباني وتحميها حتى يومنا هذا من منطلق التسامح الديني، وأن 7 منها ما يقع في حدود مديات والاثنان الباقيان في منطقتي أرتوكلو وسافور.

وبعد توقيع البروتوكول قدم شاهين رئيس بلدية مديات، لوحة تذكارية ليازجي.