اكتشاف شارع روماني عمره 2000 عام في ديار بكر التركية
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Apr 20, 2021
اكتشف شارع أثري عمره 2000 عام يرجع إلى الحقبة الرومانية في ولاية ديار بكر التاريخية، في جنوب شرق تركيا، وهي موطن لعجائب وآثار قديمة لا حصر لها عبر التاريخ. وزادت بذلك القائمة الطويلة التي تدعو لزيارة هذه الولاية الغنية بعناصر الحياة والتاريخ.
وتجري حالياً أعمال التنقيب للكشف عن الشارع الروماني التاريخي في منطقة "أميدا هويوك" Amida Höyük وهو تل يُعرف باسم قلب ولاية ديار بكر والاسم مكون من مقطع "هويوك" الروماني التاريخي للمدينة المرافق لاسم "أميد" الذي كان يُطلق عليها في العصر الآشوري.
وعلى مدى العصور كانت "أميدا هويوك" موطناً للعديد من الحضارات مثل الفرس ومملكة أرمينيا العظمى والرومان والساسانيين والبيزنطيين والأمويين والعباسيين والصفويين والأيوبيين والسلاجقة والعثمانيين.
ويقود البروفيسور "عرفان يلدز" من جامعة دجلة عمليات الحفر والتنقيب وسط إجراءات صارمة ضد جائحة كوفيد-19. وحول هذا الاكتشاف قال: "لا تزال الاكتشافات المثيرة للاهتمام تأتي من الجانب الغربي للتل الذي قمنا بالتنقيب فيه. وقد بدأ الشارع التاريخي يتكشف وبدأت معالم هذه الفترة في الظهور". مشيراً إلى أنهم يتوقعون خلال فترة عام اكتشاف العديد من القطع الأثرية التاريخية من خلال أعمال التنقيب.
وقال "يلدز" إنه بحلول عام 2022 سيتمكن السائحون الذين يستخدمون الشارع الروماني من زيارة منطقة "إيتش كالي"Içkale التاريخية ورؤية الشوارع التي تعود إلى الفترات الرومانية والعثمانية والجمهورية.
وتقع ولاية ديار بكر تاريخياً حول هضبة عالية على ضفاف نهر دجلة أنشأت عليها قلعة ديار بكر التاريخية. وتشير كلمة دجلة إلى عبارة "بلاد ما بين النهرين" التي تُترجم إلى "بين النهرين" في اليونانية القديمة، بمعنى المنطقة بين نهري دجلة والفرات التي ازدهرت فيها البشرية ولكنها شهدت أيضاً بعض أكثر حروب التاريخ دموية.
واليوم ديار بكر أصبحت موطناً لأراض شاسعة تم استخدامها للأغراض الزراعية لأكثر من 8000 عام، والمسجد الكبير وهو أحد أقدم مساجد الأناضول، وجسر "مالابادي" Malabadi الذي بني في القرن الثاني عشر.
في الوقت نفسه، هي أيضاً موطن لكهف "حاصوني" Hasuni حيث عاش سكان ما قبل التاريخ خلال السنوات الأولى للمسيحية، وقلعة "زيرزوان" وهي منشأة عسكرية رومانية تحتوي على معبد لديانة ميثرايزيم الغامضة.