قال والي إسطنبول "علي يرلي كايا" يوم الأربعاء إن إعادة ترميم مسجد "واني كوي" الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، ستبدأ قريباً وستكتمل في غضون عامين، بعد أن أزال حريق هائل أجزاء كبيرة من المسجد وألحق أضراراً واسعة بالأجزاء المتبقية.
وكان الحريق قد اندلع في المسجد بسبب ماس كهربائي قبل حوالي عشرة أيام .
وأوضح الوالي أن الحريق أضر بأحد أجمل المباني في إسطنبول، مضيفًا أنه تمت السيطرة على الوضع بعد إرسال عدد كبير من رجال الإطفاء إلى مكان الحادث لإخماد النيران من البر والبحر.
وأضاف الوالي أن المسجد الواقع في منطقة أوسكودار سيتم ترميمه وفقاً لمخططه الأصلي.
وقال: "إذا لم تفِ عملية الترميم بالغرض بشكل مثالي، وكانت هناك حاجة إلى إعادة إعمار المسجد بالكامل، فسنبدأ بذلك على الفور. لدينا كل البيانات الخاصة بالمسجد لأننا أجرينا له في السابق، مسحاً مصوراً بتقنية الليزر ثلاثي الأبعاد المتقدمة".
وبحسب إدارة الإطفاء، فإن الحريق الذي اندلع بعد ظهر يوم الأحد قبل الماضي، نشأ من تماس في الأسلاك الكهربائية قبل أن ينتشر في جميع أنحاء المبنى، حيث اشتعل إطار المسجد الخشبي وأتت النيران على معظمه.
وأصيب المسجد نتيجة لذلك بأضرار كبيرة بالرغم من إرسال العشرات من رجال الإطفاء وعدة سيارات إطفاء على الفور إلى مكان الحادث.
وقال "يرلي كايا" إن التحقيق في الحريق مستمر مضيفاً أنهم سيستمرون في حماية الأماكن التاريخية التي هي "إرث الأجداد".
وأوضح بالقول: "إنها مسؤوليتنا أن نحمي المباني التاريخية كلها من أجل الأجيال القادمة. ونشعر بهذه المسؤولية بعمق تجاه مسجد واني كوي. لذا سنعمل بجد دون تضييع أي وقت".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أسف لسماعه بنبأ الحريق وأعرب عن انزعاجه من الحادث وتعهد بإعادة المسجد إلى مجده السابق.
وقال الرئيس: "نأمل أن نعيد بناء المسجد بما يتوافق مع تصميمه التاريخي الأصلي، ليظلَّ إرثاً للأجيال القادمة".
يذكر أن المسجد ذو المئذنة الواحدة بُني على يد المهندس "واني محمد أفندي" عام 1670 في عهد السلطان العثماني محمد الرابع.