إسطنبول.. معرض لوحات نادرة لسفن ترفع العلم العثماني والتركي
- ديلي صباح, إسطنبول
- Nov 13, 2019
يسلط متحف "رحمي كوتش" في إسطنبول الضوء مرة أخرى على تاريخ التجارة البحرية إبان الحقبة العثمانية مروراً بعهد الجمهورية الحديث وصولاً إلى أيامنا هذه من خلال معرض جديد بعنوان "البواخر الشهود". ويظهر المعرض لوحات نادرة بنسخها الحقيقية لسفن وبواخر بخارية ترفع العلم العثماني، منها بواخر شحن وبواخر ركاب تعرض للمرة الأولى في المعرض الذي يستمر حتى 20 أبريل.
ويعد متحف "رحمي كوتش" المتحف الصناعي الأول والوحيد الذي يعرض التطورات التاريخية للبلاد في مجال النقل والصناعة والتواصل. ويوفر المعرض مزيجا من الثقافة والترفيه بمجموعة من اللوحات تتجاوز الـ 14000 لوحة فنية، بالإضافة إلى ورشات تدريب وورشات مخصصة للأطفال. كما يوفر الفرصة للوقوف على مراحل التطور التي مرت بها وسائل النقل عبر التاريخ، من الغواصات إلى القطارات ومن الطائرات إلى السيارات الكلاسيكية، بما تحمله من الحنين إلى الماضي.
يضم معرض هذا العام عشرات اللوحات التي تصور سفناً بخارية، وتعكس التغيير والتحول الثقافي في تاريخ التجارة البحرية.
وقال معد المعرض "إردم جوير"، إن عشاق الفن سيتمتعون بمشاهدة لوحات السفن البخارية لأول مرة، مضيفاً أن المهتمين بتاريخ النقل البحري سيتعرفون في المعرض على بواخر لم يروها أو يسمعوا عنها من قبل. وأكد أن التواريخ التي رفعت فيها السفن البخارية أعلاماً تركية قد تم أخذ أقدميتها بعين الاعتبار عند ترتيب اللوحات، مشيراً إلى أن تاريخ البواخر المعروضة يقع في فترة زمنية تقدّر بـ 150 عاماً. وأوضح أن المعرض يركز على الصور الحقيقية للبواخر والتفاصيل الفنية المتعلقة بها، وأضاف "جوير": "الغرض الرئيسي من هذا المعرض هو تنشيط خيال الطلاب واستعراض أرشيف بصري لتاريخ بلادنا البحري أمامهم كي يبقى ماثلاً في أذهانهم".
وتحدث "جوير" الذي يجمع صور السفن البخارية منذ شبابه، كيف أعد لهذا المعرض قائلاً: "في البداية، كانت هوايتي جمع البطاقات البريدية والكتيبات والملصقات. وبعد فترة من الزمن، صار اهتمامي منصباً على اللوحات التي تصور البواخر. لكن لم تكن هناك أية باخرة تركية بينها، ولم أتمكن من العثور عليها بسبب ندرتها. لذلك، طلبت من أحد الرسامين رسم البواخر التي أحببتها. وفي السنوات التالية ، دعوته لرسم جميع البواخر التي ترفع العلم التركي وعلى متنها ركاب بعد أن وجدت الصور والرسومات الخاصة بها. ومن هنا انطلق مشروعنا تلقائياً".