الأردن.. ترميم مسجد عثماني في بلدة الضانا

على بعد 180 كم جنوب غرب العاصمة الأردنية عمان، في محافظة الطفيلة، تقع قرية ضانا، التي يعود إنشاؤها إلى بداية العهد العثماني.

بإطلالة ساحرة، تتميز القرية بموقع حيوي على منحدر مطلٍ على وادي عربة وجبال محمية ضانا الطبيعية، وتستحوذ القرية على حواس ناظريها، حيث الهواء العليل والمناظر الخلابة.

اختيار موقع القرية هو دلالة واضحة على بعد نظر مؤسسيها في الدولة العثمانية، فهي القرية التراثية الأولى من نوعها، وقد قامت وزارة الثقافة مؤخراً بترميمها.

ويقف مسجد ضانا في القرية، شامخًا بأسلوب بنائه العثماني. بني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني (1842- 1918)، ليمثل شهادة في الحاضر على عبق التاريخ.

يحتفظ المسجد بصلابة البناء العثماني، ولا يزال أهالي القرية يؤدون فروضهم فيه.

خلود الجرابعة، مديرة سياحة الطفيلة، قالت للأناضول إن "المسجد بني في عهد السلطان عبد الحميد".

وأوضحت أنه "مرّ بمراحل ترميم في عامي 1993 و2011، ضمن منحة، وتبلغ مساحته 100 متر مربع، ويعطي للقريه طابعها القديم".

رائد حسن علي، مدير السياحة البيئة في محمية ضانا، التي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، قال بدوره للأناضول إن "المسجد تأسس مع تأسيس قرية ضانا، منذ العهد العثماني، وعمر القرية 500 سنة، وبنيت على أثار بيزنطية ونبطية ورومانية".

وأضاف أن "البناء في القرية على الطراز العثماني، من خلال استخدام الحجر من المنطقة والأركس والعقود في الغرف، وقد تم إعادة تأهيل المسجد مع تأسيس المحمية من جانب الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عام 1990".

أحمد الغزيوات، أحد أبناء ضانا، قال للأناضول إن قريتهم بنيت على أساس معمار عثماني.

وشدد على ضرورة تواصل الجهات المعنية في الأردن مع نظيرتها التركية لإعادة ترميم وإبراز ملامح القرية القديمة.

فيما قال سليمان القوابعة، مؤرخ أردني من الطفيلة إن "بناء المساجد العثمانية انتشر أيام السلطان عبد الحميد الثاني، من 1890 وحتى 1908".

وشدد القوابعة على أن مسجد "ضانا هو مثال على التاريخ العثماني الأصيل، ومنها مسجد الطفيلة الذي يشبه مسجد ضانا ببنائه".