بدأ فريق تركي من الخبراء وفناني الآثار، العمل على استنساخ اللوحة الفسيفسائية "الفتاة الغجرية"، تمهيدا لإرسال النسخة الجديدة إلى الولايات المتحدة، عقب استعادة السلطات التركية للقطع المفقودة منها في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأوضحت كولجين سوكوجو، المسؤولة عن مركز التعليم الفسيفسائي في ولاية غازي عنتاب، لمراسل الأناضول، أن فريقاً من الخبراء والفنانين الأتراك بدؤوا بجمع قطع الحجارة من منطقة بلقيس القريبة من نهر الفرات تحضيرا لإنشاء لوحة مستنسخة تماما من لوحة الفتاة الغجرية الأصلية.
وأضافت سوكوجو، أن الخبراء سيستخدمون الحجارة نفسها التي استخدمت في صناعة اللوحة الأصلية لتكون مشابهة لها تماما.
وأشارت إلى أن عملية استنساخ اللوحة سيستغرق عملا وجهدا كبيرا لبستغرق 6 أشهر، وبعدها سيتم إرسالها إلى جامعة "بولينغ غرين" الحكومية في ولاية "أوهايو" الأمريكية.
وفي ستينيات القرن الماضي، اكتشفت السلطات التركية سرقة 12 قطعة من لوحة الفسيفساء الشهيرة، خلال أعمال الحفر والتنقيب غير الشرعية، وتم تهريبها بطرق غير قانونية إلى الولايات المتحدة، ليتم عرضها لاحقاً بجامعة "بولينغ غرين" الحكومية في ولاية "أوهايو".
وبعد مباحثات استمرت لأكثر من 5 سنوات، وقعت أنقرة، في 15 مايو/ أيار الماضي، اتفاقية مع جامعة "بولينغ غرين" واستعادت القطع المفقودة وتم عرضها في متحف زوغما بولاية غازي عنتاب.
وسميت الفسيفساء بهذا الاسم من منطلق اعتقاد علماء الآثار تمثيلها للغجر، وتعد واحدة من أشهر القطع المعروضة بالمتحف التركي.