أعلنت القاهرة، السبت، العثور على مقبرة فرعونية تعود لنحو 4 آلاف سنة وتخص أحد رجال الدين في مصر القديمة.
وأوضحت وزارة الآثار المصرية، في بيان، أن الكشف الأثري جرى في منطقة "البر الغربي" من النيل بمحافظة الأقصر، جنوبي البلاد.
والمقبرة لشخص يدعى "ثاو- ار- خت- اف"، وهو أحد رجال الدين في معبد "موت"، زوجة "الإله" آمون.
ونُقش على جدران المقبرة أسماء بعض أفراد العائلة، منها زوجة صاحب المقبرة، وكانت وظيفتها منشدة لآمون، فيما عثر داخلها على تابوتين وتمثالين مصنوعين من الخشب.
كما أسفرت الحفائر بالمقبرة عن "الكشف عن ألف تمثال أوشابتي (تماثيل فرعونية صغيرة تدفن مع الموتى) متنوعة (..) وجزء من بردية عليها جزء من كتاب الموتى (مجموعة من الوثائق والنصوص الجنائزية كانت تستخدم لدى الفراعنة)".
كما كشفت أعمال الحفائر عن المدخل الأصلي لمقبرة ثانية تخص شخص يدعى "حوري" وكانت وظيفته نائب معبد آمون، لم يكشف البيان مزيدًا من التفاصيل بشأنها.
وفي مؤتمر صحفي اليوم، قال وزير الآثار خالد العناني، إن الكشف الأثري يعود إلى عصر "الرعامسة" (الأسرتين الـ 19 و20 للفراعنة 2160-2130 ق.م)؛ أي قبل نحو 4 آلاف عام.
من جانبه، أوضح الباحث الأثري البارز مجدي شاكر، أن منطقة "البر الشرقي" بالأقصر تضم معابد "الآلهة"، فيما تضم منطقة "البر الغربي" المعابد الجنائزية، وكل معبد له منشد (مغنٍ جنائزي يقول أدعية خاصة بأدعية الموت).
ويتسلسل ترتيب المعنيين بإدارة المعبد في مصر القديمة، وفق شاكر، من الفرعون (حاكم البلاد)، ثم "كبير الكهنة"، ف"كبير المعبد"، فـ"نائب المعبد"، والأخير يقوم بالطقوس الدينية بالنيابة عن "كبير المعبد".
وأضاف شاكر أن "المعابد الفرعونية كانت أكبر من كونها مجرد منشأة دينية بل كانت مؤسسة تشمل كل مناحي الحياة دينيا واقتصاديا وتعليميا".
وتشهد مصر من وقت لآخر، إعلان اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين من بينها أكثر من مائة من الأهرامات الصغيرة بخلاف الأهرامات الثلاثة الأشهر بالجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.