تجذب المقبرة السلجوقية في ولاية بتليس شرقي تركيا أعدادًا متزايدة من السائحين المحليين والأجانب، فهي أكبر مقبرة إسلامية تركية تاريخية، إذ تحوي 8 آلاف و200 قبر.
المقبرة الواقعة في منطقة أخلاط تعتبر بوابة دخول الأتراك إلى الأناضول.
وتسلط شواهد القبور في المقبرة، البالغة مساحتها 210 دونمات الضوء على تاريخ المنطقة.
تحمل المقبرة آثار حضارات عديدة شهدتها المنطقة، بدءًا بالحضارة الأوراتوية (بين القرنين السابع والتاسع قبل الميلاد) وصولًا إلى الحضارة العثمانية.
في عام 2000، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) المقبرة على قائمتها المؤقتة للتراث الثقافي العالمي، باعتبارها أكبر مقبرة إسلامية تركية.
وقال عضو الهيئة التدريسية في جامعة "يوزونجو يل" بولاية وان (جنوب شرق)، محمد قولاز، للأناضول، إن منطقة أخلاط استضافت ثقافات عديدة خلال حقبة فتح الأناضول.
وأوضح أن من أبرز هذه الثقافات: المروانيون وشاهات أخلاط والأيوبيون والإيلخانيون.
وأضاف قولاز أن تلك الحضارات تركت آثارًا عديدة في المنطقة، إلا أن ما وصل منها إلى يومنا هذا هي شواهد القبور في المقبرة العائدة إلى السلاجقة.