بدأ برنامج الدراسات العثمانية الذي افتتحته جامعة ابن خلدون في إسطنبول بجذب اهتمام الطلاب الأجانب من كل الأصقاع.
فقد توافد في السنوات السابقة طلاب الدراسات العليا من جامعات هارفرد واكسفورد وجورج تاون وغيرها إلى دورات اللغة العثمانية التي تشهد رواجاً في أوساط طلبة من الولايات المتحدة وروسيا وإيطاليا والمجر، خاصة من يدرس منهم درجة الماجستير في التاريخ أو دراسات الشرق الأوسط.
أخبرنا رشين عباسي، طالب الدراسات العليا في جامعة هارفرد أنه بدأ دراسة اللغة التركية منذ سنتين وقرر البدء بدراسة اللغة العثمانية لارتباطها المباشر بموضوع بحثه.
ويقول عباسي: "التاريخ العثماني يشغل جزءا كبيرا من التاريخ الإسلامي المكتوب، كما يضم الكثير من الشخصيات التاريخية المهمة في تلك الحقبة".
هذا وقد بلغت الامبراطورية العثمانية ذروة مجدها في القرون الوسطى فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من أوروبا وآسيا وإفريقيا. بعد إعلان الجمهورية التركية بخمس سنوات، تم استبدال الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية.
ويروي عباسي أنه كان قد بدأ بدراسة اللغة التركية في هارفرد منذ سنة عندما علم بهذا البرنامج بلقائه طلاباً من جامعة ابن خلدون أثناء زيارته لمدينة إسطنبول.
وأضاف: "إنه لأمر مهم استضافة البرنامج في جامعة تقع في مدينة إسطنبول حيث تتموضع معظم المكتبات التي تحوي المصادر العثمانية وقد استفدت من البرنامج فأنا الآن أستطيع الكتابة بالعثمانية والقراءة" كما ذكر أن رسوم البرنامج مشجعة بالفعل.
وذكر البروفسور المساعد فرقان ياستشِمان، أستاذ اللغة العثمانية في الأكاديمية: "نحن نركز دراساتنا على أرشيف الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر، ونقدم منهجاً لشرح المحتوى المعقد لهذه الوثائق، فاللغة العثمانية لغة صعبة وكذلك فك رموزها إلا أنها تشعرك بالابتهاج عند حلها".
يذكر أن البرنامج يقدم إلى جانب دروس اللغة دروساً في الدبلوماسية العثمانية.