اكتشاف أقدم مستحاثة للإنسان العاقل في المغرب

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 08.06.2017 00:00
آخر تحديث في 08.06.2017 19:28
موقع الاكتشاف EPA موقع الاكتشاف (EPA)

بات الإنسان يعرف الكثير عن أصوله بفضل الاكتشافات الأثرية والتطور العلمي. وفي آخر مكتشفات أثرية، أظهرت تنقيبات قامت بها بعثة دولية في المغرب بدأت سنة 2004 ونشرت نتائجها أمس الأربعاء، أن عمر تاريخ وجود الإنسان على سطح الكرة الأرضية يعود إلى حوالي 300.000 سنة.

التنقيبات كانت تحت إشراف عالم الآثار الفرنسي باسكال بيك، الذي قال: "إنه اكتشاف مهم جداً سيتيح لنا تأريخ عمر الإنسان العاقل (أو ما يعرف باسم هومو سابيان)" وأضاف: "كنا نعرف أن أصل الإنسان إفريقي... المشكلة أننا لا نملك مستحاثات أقدم من 200.000 عام". وبفضل هذا الاكتشاف، تقدمنا 100.000 سنة في معرفتنا بهذا الإنسان.

وقال مدير قسم التطور الإنساني في معهد ماكس بلانك، في ليبزيج (ألمانيا): "إنه مهد بقايا الإنسانية (...) لقد عثرنا على وجه بشري وفك، ربما هو أجمل فك هومو سابيان في إفريقيا".

موقع الاكتشاف يقع في منطقة صافي، على مسافة 400 كم جنوب الرباط؛ وهو موقع معروف لعلماء الآثار، إذ عثر فيه سنة 1968 على مستحاثة لطفل هومو سابيان قُدر عمره بحوالي 40.000 عام ثم بحوالي 160.000 عام. ولعدم نجاحهم في تحديد عمر المستحاثة، بدأ الفريق التنقيب من جديد سنة 2004.

ويضيف باسكال أن هذا الهومو سابيان يشبه البشر كثيراً، فمواصفات فكيه وصدغه وذقنه، تشبه تلك عند البشر.

ونقلت جريدة لوموند الفرنسية أننا ما زلنا بعيدين عن تحديد أول موقع لحفريات الإنسان العاقل، إذ تعود الفترة التي عاشها خلال أسلافنا القدامى إلى ملايين السنين، على غرار إنسان "توماي" الذي عاش في تشاد قبل 7 ملايين سنة، وإنسان "أورورين توجنسيس" الذي عاش قبل 6 ملايين سنة في كينيا، و"لوسي" التي يعود تاريخه وجوده إلى حوالي 3.2 ملايين سنة، ثم "هابيليس" الذي عاش بشرق إفريقيا قبل 2.5 مليون سنة.

وعليه، فالكلام عن أن المغرب هو مهد البشرية غير علمي وعار من الصحة لأنه من الصعب تحديد أصل ثابت للإنسان، كما قال جون جاك هيبلان، أحد المشرفين على البحث الجديد، في ندوة عقدت يوم الثلاثاء في باريس وعرضت خلالها نتائج البحث.