شهدت مدينة ملبورن الاسترالية، اليوم الخميس، إزاحة الستار، عن لوحة فسيسفاء، تصور العلاقات بين سكان أستراليا الأصليين، والمسلمين الأفغان الذين وفدوا إلى البلاد، في القرن التاسع عشر.
وقام بإعداد اللوحة مجموعة من السكان الأصليين، وشرطة أستراليا الفيدرالية، وطلبة مدرسة "علم" التابعة لحركة "مللي غوروش" التركية، ضمن فعاليات الأسبوع الذي تنظمه لجنة إحياء ذكرى السكان الأصليين.
وعُرضت اللوحة، التي استغرق صنعها في مدرسة "علم" حوالي شهرين، أمام الصحفيين، في حفل حضرته حاكمة ولاية فيكتوريا، ليندا ديساو.
وتصور اللوحة، العلاقات التي نشأت بين السكان الأصليين لأستراليا، والمسلمين الذين قدموا إلى أستراليا من أفغانستان والهند، في القرن التاسع عشر، للعمل في قطاعات السكك الحديدية، والنقل، والتعدين.
وتظهر في اللوحة، خريطة أستراليا، وداخلها أفغان يمتطون الجمال، وأحد سكان أستراليا الأصليين يعزف على آلة ديد جيريدو الموسيقية التقليدية، ويحيط بالخريطة علم أستراليا، وعلم السكان الأصليين، وعلم أخضر يضم هلالا ونجمة يرمز للإسلام.
وقالت مديرة مدرسة علم والمسؤولة عن المشروع، زينب سيرتال، في تصريحات للأناضول، إن العلاقات الجيدة بين المسلمين وسكان أستراليا الأصليين تعود إلى اللقاء الأول بينهما، ويظهر عمق تلك العلاقات في الزيجات المختلطة بين الجانبين، وأسماء أبناء تلك الزيجات.