بعد البنوك الخاصة.. المصارف الحكومية التركية ستوقف التعامل ببطاقة "مير" الروسية

أشخاص يسحبون أموالاً من ماكينات الصراف الآلي لفرع بنك في شارع التسوق الرئيسي " الاستقلال" بمنطقة تقسم وسط مدينة إسطنبول بتركيا (رويترز)

قال مسؤول تركي رفيع المستوى بأن المصارف التركية الثلاثة العامة التي تستخدم نظام التسديد المالي الروسي "مير" ستتخلى عنه قريباً.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، لوكالة فرانس برس: "ثمة تسديدات تجرى حالياً لكن المصارف الثلاثة حددت موعداً مستقبلياً لوقف العمل بهذا النظام".

وسبق لمصرفين تركيين خاصين أن توقفا الأسبوع الماضي عن استخدام نظام "مير"، هما "دينيز بنك" و"إيش بنك"، بعد أن حذرت الولايات المتحدة المؤسسات المالية من الدخول في اتفاقيات جديدة أو توسيع الاتفاقيات القائمة مع المشغل الروسي لبطاقات "مير".

فيما لا تزال المصارف الثلاثة العامة "خلق بنك" و"زراعات" و"وقف بنك" تسمح حتى الآن بالتعاملات باستخدام بطاقات "مير" المصرفية، لكنها ستتوقف عن التعامل بها في وقت مستقبلي، وفق تصريحات المسؤول التركي.

وتأتي هذه الخطوة، فيما لو جرى الإعلان عنها، بعد أن عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة اجتماعاً رفيع المستوى، يركز على الاقتصاد، لمناقشة نظام "مير" وبدائل هذا النظام.

والشهر الماضي، حذّرت وزارة الخزانة الأمريكية الشركات والمصارف التركية التي تتعامل مع روسيا من احتمال تعرضها لعقوبات، لما وصفتها "بدعم جهود روسيا للتهرب من العقوبات الأمريكية".

الكرملين ينتقد ضغوط واشنطن

من جهته، انتقد الكرملين، الأربعاء، واشنطن لممارستها ضغوطاً على البنوك التركية كي توقف العمل بنظام المدفوعات الروسي "مير"، ما من شأنه أن يُضعف التجارة المزدهرة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "واضح أن البنوك والمشغلين الاقتصاديين يتعرضون لأقوى ضغوط ممكنة من الولايات المتحدة، ومهددون بعقوبات ثانوية على النظام المصرفي. وهذا القرار، بالطبع، اتخذ تحت هذا الضغط غير المسبوق".

والجمعة، أعلنت أوزبكستان أنها أوقفت العمل لأسباب "تقنية" ببطاقات "مير" المصرفية التي لم يعد يمكن استخدامها الآن إلا في عدد قليل من الدول بينها بيلاروسيا.

وتتمتع تركيا، العضوة في الناتو، بعلاقات وثيقة مع كل من موسكو وكييف، وانتقدت أنقرة اجتياح موسكو لأوكرانيا وزودت الأخيرة بالأسلحة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، والتي لعبت دوراً مهماً في ردع تقدم القوات الروسية، في وقت مبكر بعد بدء الاجتياح.

بينما رفضت تركيا الانضمام إلى الغرب في فرض عقوبات على روسيا، وهو الموقف الذي ساعد في نجاح جهود الوساطة بين موسكو وكييف، لا سيما في اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب الأوكرانية وفي عملية تبادل الأسرى مؤخراً.

وتعد تركيا الوجهة المفضلة للسياح الروس، فقد وصل الآلاف إليها منذ بدء اجتياح أوكرانيا، وزادت أعدادهم الأسبوع الماضي بعد إعلان بوتين التعبئة العامة، كما جاء الروس بين أكبر مشتري العقارات في تركيا هذا العام.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.