قال ريتشارد كلاريدا، نائب رئيس الاحتياطي الفدرالي (المركزي الأمريكي)، الأربعاء، إنه يدعم رفع سعر الفائدة مرجحا أن يتخذ البنك هذه الخطوة في عام 2023.
جاء ذلك في خطاب معد مسبقا للمسؤول الأمريكي، من المقرر أن يلقيه في معهد "بيترسون للاقتصادات العالمية"، نشره الاحتياطي الفدرالي عبر موقعه الإلكتروني.
وهذه أول مرة يتحدث مسؤول رفيع في المركزي الأمريكي عن موعد لرفع سعر الفائدة، التي يبقيها قريبة من الصفر منذ مارس/آذار في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.
وقال كلاريدا في الخطاب: "أعتقد بأن الظروف ستكون مهيأة لرفع معدل الفائدة بنهاية 2022".
وأضاف: "بداية تطبيع (تغيير) السياسة النقدية في 2023، يتسق مع إطار عملنا المرن حول متوسط التضخم".
ويستهدف الاحتياطي الفدرالي معدل تضخم عند 2 بالمئة على المدى الطويل.
ورغم ارتفاع التضخم إلى مستوى 5.4 بالمئة في يونيو/حزيران الماضي، بأكثر من 3 نقاط مئوية عن المستهدف، إلا أن المركزي الأمريكي يرى أن هذا الارتفاع مؤقت، وسيعاود الانخفاض.
يواجه الاحتياطي الفدرالي ضغوطا ودعوات لتشديد سياسته النقدية للحد من تسارع التضخم.
وقال كلاريدا: "الوصول للتوظيف الكامل سيتم في 2022، وسيتراجع التضخم شديد الارتفاع بعض الشيء".
وزاد: "إذا أظهرت قياسات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفاعاً للتضخم فوق 3 بالمئة هذا العام، سيكون هذا فوق المستهدف باعتدال".
وفي مارس/آذار 2020، مع ذروة الموجة الأولى لجائحة كورونا، خفض الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة الرئيسية مرتين إلى نطاق صفر-0.25 بالمئة، وما زالت ثابتة عند هذا المستوى منذ ذلك الحين.
ومنذ مارس أيضا، يطبق المركزي الأمريكي برنامجا واسعا لشراء سندات الخزانة والأوراق المالية المضمونة بالرهون العقارية، بمعدل شهري 80 مليار دولار و40 مليار دولار على الترتيب.