سفينة "سهيلة سلطان".. مدينة عائمة تستضيف متضرري زلزال تركيا

سفينة سهيلة سلطان (الأناضول)

بين ليلة وضحاها تحولت سفينة "سهيلة سلطان" إلى مدينة عائمة توفر الإقامة والمأوى لمتضرري الزلزال بميناء إسكندرون في ولاية هطاي جنوب تركيا.

وتعتبر السفن من أبرز الخيارات المتاحة في المدن الساحلية، إذ عادةً ما يلجأ المتضررون إلى خيارات عديدة كالإقامة في الخيام والمنازل مسبقة الصنع وعربات القطارات والفنادق ودور السكن الجامعية.

وفي هذا الصدد، وبالتنسيق مع وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، رست سفينة "سهيلة سلطان" التابعة لشركة "قره دينيز/ البحر الأسود"، في إسكندرون مؤخرا، من أجل استضافة منكوبي الزلزال.

وتعتبر "سهيلة سلطان" أول سفينة تركية يتم تحويلها إلى مدينة عائمة لإيواء المنكوبين في الحالات الطارئة كوقوع الكوارث الطبيعية.

وتضم السفينة مرافق خدماتية عديدة مثل حضانة أطفال، قسم دراسي، قسم طبي، مطعم، أقسام اجتماعية، مساحات المعيشة المشتركة.

ويمكنها استيعاب أكثر من 1500 شخص، وتضم 72 غرفة بسعة 12 شخصا و116 غرفة بسعة من 4 إلى 6 أشخاص، تحتوي كل منها على جهاز تكييف وثلاجة وتلفاز.

ويمكن للسفينة أن توفر فرصة مواصلة التعليم على متنها، حيث يضم قسم تعليمي به 18 قاعة، تضم صالات حاسوب وقاعة مؤتمرات ومركز اتصالات.

في حين يوفر القسم الطبي فرصة توفير الرعاية الصحية للنزلاء بفضل عياداته ومستوصفه الذي يحتوي على 20 سريرا.

وصممت السفينة في حوض بناء سفن تركي على شكل فندق عائم، يضم ألعاب أطفال وملعب صغير.

كل ما يحتاجه الإنسان

وفي حديث للأناضول، قالت ديلك جيلان، التي تقيم في السفينة مع عائلتها، إنها كانت تعيش في قضاء بيلين بولاية هطاي وغادرت منزلها عقب وقوع الزلزال.

وأوضحت أن البناء الذي يضم منزلها لم يتهدم لكنه تعرض لأضرار بالغة، مضيفة: "منزلنا بالطابق الثاني تحت الأرض، ولو تهدم البناء لكان من الصعب أن تعثر فرق الإنقاذ علينا".

وأردفت أنها خرجت مع عائلتها بعد توقف الاهتزازات مباشرة، وشاهدت الكثير من المباني المحيطة قد انهارت.

وأردفت: "كنت في حالة يرثى لها، وأذكر أني قلت لزوجي مات الكثيرون، ثم أغمي علي ولا أذكر ما حدث بعد ذلك".

ولفتت المتحدثة، إلى أن زوجها نقلها إلى المستشفى وأنها قضت ليلة صعبة للغاية.

وأفادت بأنها لا ترغب في تذكر تلك اللحظات مرة أخرى، مضيفة: "أقيم الآن في مكان جميل (السفينة)، ونسعى لنسيان ما عشناه".

وأوضحت أن السفينة تضم كل ما يحتاجه الإنسان، وأنه لا ينقصهم شيء على متنها.

وأردفت أنها تشعر بالامتنان والراحة جراء الإقامة بعيدا عن الاهتزازات الأرضية ومشاهد الدمار والأنقاض، وأشادت بالاهتمام والخدمات الكبيرة التي يتلقونها من طعام وألعاب للأطفال وقاعات دراسة.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.