مؤسسة تركية تدعم الأطفال الناجين من الزلازل نفسياً عبر أنشطة "رصد النجوم"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.03.2023 22:08
الأناضول الأناضول

تساعد مؤسسة "فريق تركيا للتكنولوجيا" الأطفال المتضررين من الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي البلاد في 6 فبراير/شباط، من خلال تعليمهم موضوعات تتعلق بالفضاء أثناء تأملهم السماء ليلاً باستخدام التلسكوبات.

وأقام متطوعو المؤسسة بضع ليالٍ في مدينة الخيام المُنشأة في حرم جامعة قهرمان مرعش، من أجل تعليم الأطفال المتضررين من الكارثة حقائق عن الفضاء والنجوم والفلك، وتسريع مشاركتهم في الحياة الاجتماعية من خلال تنظيم أنشطة ترفيهية وتثقيفية ذات صلة.

وعبر مرافقتهم لأعضاء الفريق الذي يرتدي أحدهم ملابس رواد الفضاء، يرصد الناجون الصغار شروق الشمس في الصباح وبريق النجوم في المساء باستخدام التلسكوب. ويحصل الأطفال أيضاً على معلومات حول الفضاء والكواكب والنجوم والشمس.

وفي معرض حديثها عن المشروع قالت أوزجة ديميريل هانسو، المديرة الإقليمية لمؤسسة "فريق تركيا للتكنولوجيا" في صقاريا، إنهم كمؤسسة أقاموا أنشطة تثقيفية وترفيهية للأطفال في 11 نقطة مختلفة في 5 ولايات.

وأوضحت أن الأطفال يتعلمون من خلال الاستمتاع في ورش العمل العلمية التي يتم إجراؤها داخل الخيام، وأن الأنشطة تثير فضول الأطفال حول الفضاء.

وأكدت هانسو على أنهم قوبلوا باهتمام شديدٍ من ضحايا الزلزال الصغار، وأنهم استضافوا ما يزيد عن 200 طفل في المتوسط يومياً.

وقالت:"يوجد العديد من الأطفال في هذا المكان ممن يستخدمون التلسكوب لأول مرة. ونحن نقوم أولاً بشرح كيف يتم استخدام هذا الجهاز ونسألهم عما يثير فضولهم. والبعض يشعر بالفضول تجاه المريخ والبعض الآخر تجاه الزهرة. ونحاول بدورنا أن نظهر لهم الإجابات بشكل مبسط ومفهوم بقدر المستطاع".

وأشارت هانسو إلى أنهم تلقوا العديد من الأسئلة من الأطفال الذين أدرك معظمهم لأول مرة اتساع مساحة الكون وتساءلوا: "هل السماء حقاً قريبة منا لهذه الدرجة؟" أو "هل هناك بالفعل هذا العدد الكبير من النجوم؟"

ومضت تقول: "التلسكوب الخاص بنا مصنوع يدوياً. وقد تم إعداده باستخدام أنبوب بلاستيكي ومرآتين وعدسة واحدة. ومن خلال جعل أطفالنا يشاهدون السماء، يمكننا في الواقع تمكينهم من التركيز على المستقبل والحلم به".

وأوضحت أن الأطفال يبدأون يومهم بالرقص مع أحد أفراد الفريق المرتدي زي رائد فضاء، وأنهم يهدفون إلى مساعدة الأطفال في التغلب على الضرر النفسي الذي أحدثه الزلزال من خلال الأنشطة الترفيهية والتعليم.