بعد طرحها لأول علامة تجارية منتظرة منذ فترة طويلة للسيارات محلياً، لم تركز تركيا فقط على حقيقة أن "توغ" ستعمل بالبطارية، ولكن على جميع الميزات التي ستجعلها أكثر من مجرد سيارة.
ووصفت شركة "توغ" نفسها بأنها علامة تجارية تكنولوجية تمزج الخبرات الرقمية والمادية، وقد تعاونت مع الشركات الناشئة لإيجاد نظام بيئي جديد للتنقل، وهي لا تزال تعمل على سيناريوهات التجربة.
ومؤخراً أطلقت العلامة التجارية أحد أهم مفاهيم النظام البيئي الذي يمثل أهم ميزات السيارة الكهربائية محلية الصنع والمسمى "ترومور".
ويَعِد البرنامج بإضافة تقنيات جديدة إلى الخدمات داخل السيارة، ما يوفر للمستخدمين تطبيقاً شاملاً سيمكنهم من الوصول إلى جميع تقنيات الذكاء الصناعي اللازمة المتعلقة بالسيارة.
ويمثل برنامج "ترومور" بنية تحتية ستمكن المستخدمين من الاستفادة من العديد من الخدمات الجديدة، بما في ذلك استئجار سيارة واختيار مسار قيادة فعال من حيث التكلفة والوصول إلى تقنيات الدفع داخل السيارة والاستفادة من الخصومات على وسائل النقل العام والسفر الجوي.
كما يحتوي البرنامج على حسابات حول استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون.
وحول خصائص "ترومور" قال غورجان كراكاش المدير التنفيذي لشركة "توغ" إنهم يحاولون تشكيل كامل تفاصيل تجربة التنقل التي سيخوضها المستخدم أثناء الانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب.
وأضاف أن جميع الأجهزة الذكية خارج "توغ" سيتم تضمينها في البرنامج والتطبيقات المعدلة منه والتي سيتم تشكيلها وفقاً لتجربة العميل، حيث تركز الشركة على المجالات الإستراتيجية مثل حلول التنقل والبيانات الضخمة والأمن السيبراني والتكنولوجيا المالية وخدمات العملات المشفرة والحماية من القرصنة والشبكات الذكية وخدمات التنقل.
وأشار إلى أن "توغ" أعلنت عن تعاون مع الشركات الناشئة خلال العام الماضي من أجل التحول إلى التكنولوجيا الذكية أسوةً بالهاتف المحمول العادي الذي تحول إلى هاتف ذكي.
وأوضح بالقول: "تتغير الربحية وتجربة المستخدم وكل شيء مع تحول السيارات إلى أجهزة ذكية. ونحن نستجيب بحلول نعتقد أنها ستضمن مواكبة هذا التغيير".
النمو مع الشركات الناشئة
وحول طبيعة برنامج "ترومور" قال الرئيس التنفيذي إنه منصة رقمية تعيد تعريف تجربة التنقل من خلال تجاوزها مجرد السفر من النقطة أ إلى النقطة ب.
وأضاف: "من خلال ترومور القابل للتحميل كتطبيق على الهاتف المحمول مع شراكات تجارية قوية والعديد من الميزات، تقدم توغ تجربة شخصية وموجهة نحو المستخدم وذكية وتعاطفية مع تقنيات الجيل الجديد مثل فاينتك أو ما يعرف بالتكنولوجيا المالية، وإنشورتك أو ما يعرف بتكنولوجيا التأمين، وكذلك تكنولوجيا العملات المشفرة وإنترنت الأشياء حيث يوفر الذكاء الصناعي تجربة مستخدم غنية".
وأشار إلى أن "ترومور" عبارة عن منصة تربح وتنقل وتسلية وهي تتطور باستمرار لخدمة المستخدمين. مضيفاً أن تجربة المستخدم هي جوهر نموذج الأعمال والتكنولوجيا في "ترومور".
وقال كاراكاش: "تُعرِّف توغ نظامها الأساسي الذي يمكنه معالجة البيانات وتحسينها باستخدام الذكاء الصناعي، على أنه منصة تعاطف مع المستخدم". مؤكداً أنهم يتعاونون أكثر مع الشركات الناشئة، وأنهم سيعلنون عن أسماء وتفاصيل الشراكات قريباً.
ميزات ومفاهيم متعددة
تم إنشاء تطبيق "ترومور" استناداً إلى مفاهيم تتضمن "إكسب، إنطلق، إلعب، جَدْوِل"، حيث تغطي Earn.more الخدمات التي تساعد المستخدمين على الكسب، وتتميز بحلول تكنولوجيا المال التي تقدم دفعاً غير منقطع وتجارب مجزية.
وتتيح المحفظة الإلكترونية التي تقع ضمن نطاق خدمات Earn.more، إنشاء عمليات الدفع داخل السيارة والدفع عبر الهاتف المحمول ومحافظ الأصول الرقمية.
أما Go.more التي توفر خدمات ذكية قائمة على الموقع والتي تنقل المستخدم وتقدم اقتراحات مخصصة للطريق، فتتميز بخدمات التنقل المختلطة وشبكات الشحن والمطاعم وعمليات الحجز، وكلها تعِد بتجربة تنقل رائعة للمستخدمين.
وتتيح حاسبة التوفير داخل التطبيق الاستفادة من الخدمات مثل رسوم الطرق واستهلاك الكهرباء وحسابات انبعاثات الكربون.
وسيقدم Play.more خدمات الحياة الذكية التي من شأنها أن تسلي المستخدم، وتجعل الحياة اليومية أسهل وأكثر متعة من خلال الألعاب.
ومن ناحية أخرى، تعبر "توغ" عن مفهوم "استخدم إمكانية التنقل" بأنه مرتكز على استخدام ذكي ومؤكد ومتصل ومستقل ومشترك وكهربائي من خلال الفنون الرقمية، حيث يرسخ تجربة المستخدم حول "الإنسان والتكنولوجيا" و"الشرق والغرب" و"العقل والقلب" و"الوحدة والتعددية" و"اليوم والغد" في عالم الازدواجية من خلال "وضع الفن الرقمي".
ويمكن للمستخدمين أيضاً ربط الفن الرقمي على شاشة الأجهزة الذكية، بأجهزة التلفزيون أو الشاشات الرقمية في المنزل إذا رغبوا في ذلك.