تجذب صحراء سيلين برمالها الذهبية المشجعين وضيوف مونديال قطر من كل البلدان، نظراً لما تقدمه من تجارب غنية وفريدة.
تقع صحراء سيلين على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة الدوحة، وتعتبر من أروع المناطق الطبيعية لالتقاء الصحراء بالبحر، في مشهد ساحر يقف عنده المشجعون لالتقاط الصور التذكارية.
ويتوافد ضيوف قطر إلى منطقة سيلين لممارسة هواية "التطعيس" أو السفاري، حيث يعيشون مغامرة مثيرة من خلال ركوب السيارات التي تنطلق بسرعة كبيرة على الكثبان الرملية.
كما يمتطي الزوّار الإبل المزيّنة مرتدين قمصان منتخبات بلادهم ورافعين أعلامها، معبّرين عن الفرحة والإثارة بالرحلة الفريدة.
وتحيط أعلام الدول الـ32 المشاركة في البطولة بالمنطقة، فيما يحرص المشجعون على ارتداء الغترة بمساعدة القطريين والزوار العرب.
وتشمل تجربة سيلين قيادة الدراجات النارية، ومشاهدة رياضة الطيران الشراعي وممارستها، وركوب الجمال، وسيارات الدفع الرباعي للصعود إلى التلال الرملية برفقة المحترفين، لذا أصبحت من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية التي يقدم عليها الزوار خلال فترة بطولة كأس العالم قطر 2022.
كما يقبل السياح والزوار على الإمساك بطائر الصقر الجارح والتقاط الصور معه وسط أجواء من الخوف والإعجاب، بالإضافة إلى أحصنة "البوني" للأطفال.
ويعد شاطئ سيلين، بديلاً رائعاً لحياة المدينة لمن يرغب في تجربة الصفاء وبعض لحظات الهدوء، ويوفر ملاذاً لمحبي المياه الزرقاء الصافية والتقاط مناظر جميلة لغروب الشمس في الأفق تاركًا ألوانًا مذهلة.
القيادة السريعة
ويقول الشاب عبد الله نواف العدوان الهاوي في قيادة سيارات الدفع الرباعي "أقوم بجولات سياحية في منطقة سيلين، جولاتنا قد تكون صعبة على كثير من الأشخاص لأول مرة، لكن بالنسبة لنا شيء عادي فهذا موسم هام لنا".
وأضاف لوكالة الأناضول: "للقيادة أنواع في الكثبان الرملية، بعض الزوار يطلب القيادة السريعة جداً لكي يعيشوا التجربة".
وأشار إلى أن "المشجعين من المكسيك والأرجنتين وأمريكا الجنوبية هم الأكثر إقبالا على تجربة سيلين وهناك أيضاً زوار كولومبيون وأمريكيون وبريطانيون".
الجماهير تقصد المنطقة
يقول أحد المرشدين السياحيين في سيلين: "نقوم بجولات 'التطعيس' للزوار في منطقة سيلين والتي أصبحت من أكثر المناطق حيوية ويرتادها مشجعو كأس العالم في قطر".
وأضاف لوكالة الأناضول أن الجماهير تقصد هذه المنطقة خصوصا لخوص تلك التجربة المثيرة.
حضور جماهيري قوي
وبلغ عدد الحضور في مباريات دور المجموعات لمونديال قطر 2.45 مليون مشجع، ما معدله 96 بالمئة من سعة الملاعب، وذلك وفق الأرقام التي نشرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السبت الماضي.
ورغم بعض دعوات المقاطعة للمونديال الأول بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، أشار فيفا إلى أن دور المجموعات في النسخة 22 حقق نجاحا باهرا وتجاوز رقم الجمهور الـ 2.17 مليون في مونديال روسيا قبل 4 أعوام.
كما استقبل مهرجان الفيفا للمشجعين الجمعة الماضية الزائر رقم مليون، بينما استطاع كورنيش الدوحة أن يستقطب وحده أكثر من مليوني زائر منذ انطلاق أكبر حدث كروي في العالم.
وساهم التقارب الجغرافي بين الملاعب في الانتقالات بسهولة كبيرة، إذا استطاع مترو الدوحة وشبكة ترام لوسيل أن يقدما خلال الـ 12 يوما الأولى 8.38 ملايين رحلة، واستقبلا خلالها حوالي 707.32 راكبا يوميا، بحسب ارقام رسمية.