تهدف وزارة الزراعة والغابات المسؤولة عن إدارة المياه إلى تقليص هدر المياه الذي يشكل أحد مصادر نقصها الأساسية.
وصرحت مديرية إدارة المياه بالوزارة في بيان لها في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها تتخذ خطوات جديدة بشأن هذه القضية، بما في ذلك توعية الجمهور بشكل عام من خلال حملات توعية تستهدف الجميع، من ربات البيوت والطلاب إلى المزارعين والصناعيين.
وفي سياق منفصل، تهدف المديرية إلى تعزيز معدل إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، حيث تستهلك تركيا 7.2 مليار متر مكعب من مياه العوادم المعالجة، ويمكن إعادة استخدام 44% منها.
وتهيمن طرق استخدام المياه على جدول أعمال تركيا في وقت يتسم بتغير مناخي يؤدي إلى تراجع منسوب المسطحات المائية، حيث تشير الأرقام إلى أن فقدان المياه وهو أحد العوامل التي ساهمت في التحدي، يبلغ متوسطه 33.5% في تركيا. كذلك يشير فقد الماء إلى التسربات والعناصر الأخرى من خلل في شبكات وأنابيب المياه. وتسعى الدولة لخفض هذا المعدل إلى 25% على الأقل.
ووفقاً لإحصائيات الوزارة فإن الاستخدام الفردي غير المسؤول للمياه يعني 93 لتراً من المياه المهدورة للفرد في تركيا يومياً، الأمر الذي دفع قسم الإعلام في الوزارة إلى بث إعلانات تحث المواطنين على تقليص الاستخدام غير الضروري، مثل ترك المياه جارية أثناء تنظيف أسنانهم بالفرشاة. وستركز الحملات الجديدة على مجموعتين: النساء والأطفال الذين يُنظر إليهم على أنهم من كبار مستخدمي المياه.
ومن ناحية أخرى، تركز حملة "كفاءة المياه" على الوعي بين المزارعين وتعزيز الري المسؤول والتكيف مع التقنيات الجديدة للحد من الاستخدام المفرط للمياه في الزراعة. وتخطط الحكومة أيضاً لإدخال فواتير مياه جديدة لتعزيز الاستخدام الأفضل، ما يشجع الاستهلاك الأقل ويقدم أسعاراً منخفضة للمستخدمين الذين لديهم استهلاك شهري ثابت.
وتدير المديرية حالياً مشروعاً لإعادة تدوير المياه المستعملة، بعد أن حددت أنه يمكن إعادة تدوير 3.3 مليار متر مكعب من المياه سنوياً من الري الزراعي، بينما يمكن إعادة تدوير 378 مليون متر مكعب أخرى بعد الاستخدام الصناعي. إضافةً إلى إمكانية استخدام حوالي 65% من المياه المعاد تدويرها في الري الزراعي سنوياً، وفقاً للتوقعات.
