3 بلدان عربية ضمن قائمة أكثر الشعوب تعاسة عالميا لعام 2022

(SABAH TASRA)

عادة ما يصنف الشقاء على أنه مشاعر شخصية أكثر منه اجتماعية أو عالمية، ولكن لا تنحصر تأثيرات المشاعر السلبية على الفرد وحده، بل يمكن أن تقود إلى الشوارع وتؤجج الاضطرابات في الدول.

ومع ارتباط الشعوب بالأحداث العالمية الكبيرة القريبة منهم والبعيدة، وتأثرهم بها، ازدادت حدة المشاعر السلبية وأصبح الكثيرون يعانون من ازدياد ملحوظ في مشاعر الحزن العميق والاكتئاب والقلق والتوحّد وارتفاع في معدل الاضطرابات النفسية والعقلية التي يعاني منها الناس على المستوى العالمي لا سيما بعد معاناة البشرية من جائحة كورونا.

وكشف تقرير"غالوب" العالمي للمشاعر 2022، عن قائمة أتعس بلدان في العالم، وكان من بينها 3 دول عربية.

وأظهر تقرير غالوب العالمي أن مشاعر الضغوط والحزن والغضب والقلق والآلام الجسدية، التي يعاني منها الناس يوميا، سجلت رقما تاريخيا في قياسات الرأي العام التي تجريها مؤسسة غالوب سنويا منذ عام 2006، ما يشير إلى ارتفاع "معدل التعاسة العالمي".

وفقاً للتقرير، جاء ترتيب الدول الأكثر تعرضا للمشاعر السلبية على النحو التالي: أفغانستان فلبنان، ثم العراق، فسيراليون فالأردن ثم بنغلاديش والإكوادور وغينيا وأخيرا بنين.

وفي المقابل، جاءت الدول الأقل عرضة للتجارب السلبية على النحو التالي: لاتفيا وقرغيزستان وإستونيا وروسيا وجنوب أفريقيا، ثم ليتوانيا وماليزيا ومنغوليا وسنغافورة ثم موريشيوس، وكوسوفو، وتايوان، وكازاخستان.

وأوضح التقرير أن 42% ممن استطلعت آراؤهم قالوا إنهم واجهوا كثيرا من القلق و41% واجهوا الضغوط، ونحو الثلث قالوا إنهم مروا بتجربة ألم جسدي 31%، في حين واجه أكثر من ربع المشاركين في الاستفتاء مشاعر حزن أي بنسبة 28%، ونحو الربع، 23%، شعروا بالغضب.

وسجلت الخبرات السلبية التي مر بها الناس رقما قياسيا جديدا حسب مقياس المنظمة، فقد كانت عند 30 نقطة في عامي 2017 و2018 لترتفع بعد ذلك بالتوالي حتى بلغت 33 نقطة في 2022/2021.

والجدير ذكره أن إحصائيات المؤسسة أشارت إلى أن المشاعر السلبية لم تسجل انخفاضا منذ أن بدأت قياساتها في 2006 إلا مرتين، الأولى في 2007 والثانية في 2014.

على النقيض، عبّر نحو الثلثين عن ارتياحهم في يومهم 69%، واستمتع 70% منهم، في حين تعرض 72% لمواقف أضحكتهم أو أدخلت الابتسامة عليهم، وشعر 86% بالاحترام من الآخرين.

ورغم ارتفاع هذه النسب إلا أنها بالمقارنة مع السنوات الماضية أظهرت تراجعا طفيفا، فقد انخفض مؤشر المشاعر الإيجابية من 71 نقطة في أعوام 2018 و2019 و2020 إلى 69 نقطة.

وأشارت استطلاعات غالوب إلى أن مؤشر المشاعر الإيجابية شهد صعودا وهبوطا منذ 2006، على عكس مؤشر المشاعر السلبية الذي شهد صعودا في معظم فتراته.

وجاءت الدول التي تعرض مواطنوها إلى أحداث إيجابية أقل على التوالي: جورجيا والهند والمغرب وسيراليون وأوكرانيا، ثم الجزائر وبنغلاديش فالأردن فتونس فنيبال فمصر ثم تركيا فلبنان، وقد أتت أفغانستان في آخر القائمة التي يقول التقرير إنها تحتلها منذ عام 2017.

أما الدول الأكثر تعرضا لمشاعر إيجابية فكانت بنما تليها إندونيسيا وباراغواي، ثم نيكاراغوا وهندوراس والسلفادور والسنغال والفلبين وآيسلاند، ثم جنوب أفريقيا والدانمارك.

وذكر التقرير أن هناك عوامل عديدة تجعل الناس غير سعيدين، لكن 5 منها ساهمت بشكل كبير في ارتفاع معدل التعاسة العالمي وهي: الفقر والجوع والمجتمعات السيئة والوحدة وندرة الأعمال الجيدة.

واعتمدت النتائج في تقرير غالوب 2022 على مقابلة مع نحو 127 ألف فرد (مقابلة شخصية أو بالهاتف) في 122 دولة ومنطقة خلال عام 2021 وبداية 2022، معتمدة على عينة تمثيلية في كل دولة للسكان البالغين.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.