تحديد الطفرات المقاومة للأدوية وتكييف علاجها يبطئ سرطان الثدي

AFP

تتغير خلايا سرطان الثدي بمرور الوقت، وتسبب أحياناً طفرات مقاومة للأدوية التي يتناولها المرضى.

وقد أظهرت دراسة هي الأولى من نوعها مؤخراً أن تحديد طفرة جينية معينة ثم تكييف العلاج معها سريعاً، يمكن أن يبطئ تقدم أنواع معينة من سرطانات الثدي.

واستهدف الباحثون في الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة Lancet Oncology، طفرةً في الدم تسمى bESR1mut، بعد أن تمكنوا من تحديدها باستخدام تقنية واعدة جديدة نسبياً تسمى الخزعة السائلة.

وبمقدور التقنية الجديدة تحليل محتويات الأورام دون الحاجة إلى عينة من أنسجة الثدي، والتي يتم الحصول عليها عادة عن طريق خزعة تقليدية أكثر عمقاً واتساعاً من المنطقة المصابة.

أما في حالة الخزعة السائلة فقد استخدم الباحثون عينات من دم مريضات سرطان الثدي المتقدمات، لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم اكتشاف طفرة bESR1mut.

ومن بين أكثر من 1000 مريضة بسرطان الثدي في 83 مستشفى في فرنسا، وجد الباحثون أن حوالي 250 منهن شهدن زيادة bESR1mut في دمائهن.

وتم تقسيم حوالي 170 من هؤلاء المريضات إلى مجموعتين، حيث استمرت إحدى المجموعات في العلاج التقليدي، بينما تم تحويل المجموعة الأخرى إلى نظام يتضمن fulvestrant، وهو عقار هرموني اقترح بحث سابق أنه يمكن أن يستهدف طفرات مثل bESR1mut.

ووجدت الدراسة أن السرطان لدى المريضات اللواتي تناولن fulvestrant توقف أو تقدم بشكل أبطأ في غضون عدة أشهر مقارنة بالمجموعة القياسية الضابطة للبحث.

وحول النتائج المبهرة قال الباحثون إنها "أول تجربة عشوائية محتملة تظهر أن الاستهداف العلاجي المبكر لـ bESR1mut ينتج عنه فائدة سريرية كبيرة".

وبالنظر إلى تحديد طفرة bESR1mut، قالوا إن تقنية استخدام خزعة سائلة للعثور على الطفرة ثم تغيير الدواء بسرعة ليتكيف معها، يمكن أن يكون نموذجاً لأنظمة العلاج المستقبلية.

هذا وقد واجهت الدراسة بعض الانتقادات منها على سبيل المثال أنها فحصت فقط نوعاً معيناً من سرطان الثدي الذي يكون فيه الورم متقبلًا للإستروجين ما يجعل المرض يستجيب أكثر للعلاج بـ fulvestrant الذي يعمل عن طريق منع تأثير هرمون الاستروجين على الخلايا السرطانية.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية تم عام 2020 وحده تشخيص حوالي 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي، توفيت منهن 685.000 امرأة في جميع أنحاء العالم.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بنهاية عام 2020، بلغ عدد المريضات اللواتي تم تشخيصهن في السنوات الخمس السابقة حوالي 7.8 مليون مريضة، ما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.