"أدرنة" ولاية تركية حدودية تحارب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا

من على الحدود بمدينة إدرنة التركية (DHA)

في الوقت الذي تسعى فيه تركيا جاهدة لتأمين حدودها الشرقية ضد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من آسيا، تواجه البلاد صراعاً آخر في الشمال الغربي.

ففي أدرنة، أكثر الولايات ازدحاماً بالسّاعين للعبور إلى أوروبا، يُنظر إلى الشاحنات التي تحمل الصادرات على أنها مركبات مواتية للإختباء بغرض العبور, وغالباً ما يجد السائقون مهاجرين غير شرعيين يدخلون سراً إلى مؤخرة الشاحنات، ويشقون طريقهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وتستمر الولاية التي تعتبر بوابة تركيا إلى أوروبا، في اتخاذ تدابير جديدة لمنع الهجرة غير الشرعية، خاصة الأشخاص الذين يحاولون التسلل عبر الحدود في شاحنات تجارية، عن طريق تركيب كاميرات أمنية وأسلاك شائكة حول الاستراحات ومواقف السيارات بالقرب من الحدود.

وقد صدرت في المدينة الحدودية مؤخراً تعليمات للشركات المحلية التي توفر الخدمات لسائقي الشاحنات كالاستراحات والمطاعم ومحطات الوقود، باتخاذ إجراءات إضافية ضد المهاجرين. ومنها أن تقوم محطات الاستراحة حيث يوقف السائقون سياراتهم قبل التوجه إلى أوروبا، بإحاطة المنشأة بأسوار عالية مع أسلاك شائكة في الأعلى، وتشغيل الكاميرات الأمنية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

كما قام البعض بتعيين موظفين إضافيين لمراقبة المسافرين المتسللين خلسة.

ويقول المسؤولون إن المهاجرين غير الشرعيين يمزقون القماش المشمع الذي يغطي مؤخرة الشاحنات ويتسللون إلى قسم الشحن. ويؤدي تفتيش الشاحنات قبل خروجها من تركيا للتحري عن وجود مهاجرين غير شرعيين، إلى إبطاء حركة المرور على الحدود.

ومن بعض الشروط المفروضة مؤخراً، أن تطوق الاستراحات كافة جوانبها بأسوار تبلغ "على الأقل ارتفاع 2.5 متر"، كما يُوصى بتوظيف حراس أمن أيضاً.

وأشادت الاستراحات الواقعة على الطرق الدولية المؤدية للحدود، بالإجراءات المتخذة وقالت إنهم يخططون لبذل المزيد ضد الهجرة غير الشرعية، لأنها تسبب الكثير من المشاكل للشركات التي يمكن أن تواجه اتهامات بمساعدة المهاجرين غير الشرعيين.

وحول الاحتياطات المتخذة قال إسماعيل دميرطاش الذي يدير استراحة في الطريق يوم الإثنين، إنهم وضعوا أسلاكاً شائكةً على الأسوار الحديدية وفقاً للمطلوب وقاموا بتوظيف حارسي أمن إضافيين لمساعدة اثنين آخرين كانا يعملان بالفعل. كما وضعوا كاميرات مراقبة والمزيد من الإضاءة. وأضاف: "نحرص على عدم دخول أي شخص من غير سائقي الشاحنات إلى هنا".

من جانبه قال فرات بولوت صاحب محطة استراحة أخرى، إن حراس الأمن يقومون بدوريات في المبنى لوقف المهاجرين غير الشرعيين، ويغطون منطقة توقف تتسع لحوالي 400 شاحنة. وأضاف: "يمكن للسائقين الآن ترك شاحناتهم بأمان".

بدوره أعرب السائق غازي أوداباش عن شعوره بالارتياح لرؤية المزيد من الإجراءات. وقال: "اعتاد المهاجرون المتسللون على قطع الأغطية السميكة للوصول إلى مؤخرة الشاحنة. الآن لا يمكنهم فعل ذلك إذا كنت في استراحة. لكن المشكلة تستمر عندما أتوقف بالقرب من جانب الطريق، أو في الاستراحات الخارجية".

أما حسين جفجي وهو سائق آخر فقال إن "الخطر أصبح أقل" لكن مشكلة المسافرين خلسة لم تختف بالكامل. وأضاف: "على سبيل المثال، وضعت محطات الاستراحة أسلاكاً شائكةً على الأسوار الحديدية، لكن بعض الأشخاص قطعوا الأجزاء السفلية من الأسوار وتسللوا منها. ما زلت أتحقق من شاحنتي قبل التوجه إلى الحدود إذا كان هناك مهاجرين غير شرعيين".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.