تركيا تتجه بقوة نحو التميز في التكاليف والأداء في قطاع زراعة الشعر

لا تزال تركيا واحدة من أفضل الوجهات لزراعة الشعر حيث يشهد هذا النوع من السياحة الصحية طفرة في الطلب على الحزم الشاملة للخدمة، وفقاً لممثلي القطاع.

وقال "ثروت ترزيلار" رئيس جمعية السياحة الصحية التركية، إن مسيرة تركيا في قطاع زراعة الشعر جيدة جداً، ويعد هذا القطاع جزءاً هاماً من السياحة الصحية، وله مزايا خاصة من حيث السعر والأداء، موضحاً أن العملاء يأتون لزراعة الشعر في تركيا مقابل 1500-2000 يورو متضمنة الإقامة الفندقية لمدة ليلتين والنقل من المطار وعملية زراعة الشعر.

في حين تبلغ الأسعار في أوروبا، حوالي 5000 يورو في العيادات التي تم افتتاحها حديثاً، مضيفاً أن الأطباء المحليين يفعلون ذلك مقابل 8000 إلى 10000 يورو، وبالتالي تحافظ تركيا على جودتها وميزة الأسعار في هذا القطاع.

وأكد "ترزيلار" أن تركيا استضافت ما يقرب من 550 ألف سائح لزراعة الشعر في النصف الأول من عام 2022 بعد انحسار فيروس كورونا المستجد، وكان هذا العدد حوالي 750 ألفاً في عام 2019.

في غضون ذلك، من المتوقع أن يصل حجم الخدمات التي يقدمها القطاع إلى ملياري دولار هذا العام ارتفاعاً من 1.5 مليار دولار عام 2019.

ومن المتوقع أن يصل إجمالي مبيعات السياحة الصحية في عام 2022، إلى 4 مليارات دولار.

ومضى "ترزيلار" يقول:"يأتي حوالي 60% من المرضى الوافدين بناءً على توصية من أحد الأقرباء أو الأصدقاء، وعندما يأتي الأوروبيون إلى هنا ويجدون أسلوب الخدمة المميز في العيادات والمستشفيات الخاصة، يشعرون بالرضا الشديد ويوصون الآخرين عند عودتهم إلى بلدانهم".

وأوضح أن سياح الخدمات الصحية يأتون إلى تركيا من أكثر من 100 دولة من أجل زراعة الشعر. وأن بلدان السويد والنرويج والدنمارك وإنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وألمانيا من بين الدول الرائدة.

مشيراً إلى أنه بصرف النظر عن القارة الأوروبية، تستضيف البلاد السياح الصحيين من العديد من البلدان، مثل البرازيل والأرجنتين وكندا وحتى أستراليا ونيوزيلندا وإسرائيل.

وحول الطريقة غير الجراحية التي يتم تطبيقها في زراعة الشعر في تركيا، قال تيرزيلار:"تستخدم الولايات المتحدة على سبيل المثال حالياً التقنية الجراحية، لكن الناس لا يريدون قص شرائح من مؤخرة الشعر وإعادة زرعها جراحياً، لذلك فإن أسلوبنا غير الجراحي أصبح متفوقاً جداً وبأسعار معقولة، ما يجعله مركز جذب لتركيا". مؤكداً أن تركيا شهدت على مدى السنوات الثماني الماضية، اتجاهاً متصاعداً في هذا القطاع.

وقال:"أدى العلاج المضمون في تركيا والبنية التحتية الجيدة جداً لوحدات العناية المركزة وخاصة في فترة الوباء، إلى زيادة الطلب على الخدمات الصحية العامة بالإضافة إلى العلاج التجميلي وعلاج الشعر والعيون في بلدنا".

كما تحدث "أسامة قرقاش"، الذي يدير شركة سياحة صحية، عن خدمات شركته قائلاً: "نأخذ ضيوفنا الوافدين من الخارج بسيارات راقية من المطار ونوصلهم إلى الفندق المحجوز لهم خصيصاً، وفي اليوم التالي، نجري العملية في مستشفيات خاصة في ظل ظروف صحية مدروسة".

مضيفاً أنهم بعد الإجراء، يعيدون ضيوفهم إلى الفندق بعد جولة في إسطنبول في سيارات راقية بصحبة مترجم، وفي اليوم التالي يعودون سالمين إلى بلادهم.

وأوضح أن الأشخاص الذين يعيشون في أي بلد في أوروبا يأتون إلى تركيا بسهولة شديدة وفي وقت قصير، ويجرون معاملاتهم وإجازاتهم بأسعار معقولة وبجودة عالية".

كما علق "يعقوب أوجار" منسق زراعة الشعر في مركز طبي خاص، قائلاً: "بالإضافة إلى الشعور بالرضا، يوجه مرضانا أصدقاءهم الذين يرغبون في إجراء عملية زراعة الشعر ولكنهم غير متأكدين من المكان الذي يمكنهم القيام به إلى تركيا، بمجرد عودتهم إلى بلدهم".

مضيفاً أنه توجد 3 أسباب رئيسية تجعل تركيا في الطليعة في مجال زراعة الشعر:الأول هو أن الأطباء يخضعون لتعليم وتدريب ممتاز ولديهم سنوات عديدة من الخبرة، والثاني هو سياسة الأسعار، والثالث هو إمكانات إسطنبول السياحية غير العادية.

وختم بالقول:"تتجه تركيا لتكون قاعدة تدريب لزراعة الشعر والعلاجات التجميلية الأخرى. وكثير من الخبراء الأجانب يأتون لتلقي التدريب هنا".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.