"بوابة الجحيم" موقع أثري في دينيزلي التركية يفتح أبوابه لاستقبال الزوار مجدداً

منظر لبوابة الجحيم ، في دنيزلي ، غرب تركيا ، 21 يونيو 2022. (DHA PHOTO)

تعتمد تركيا على واردات السياحة المحلية والأجنبية لرفد اقتصادها القومي، وتستثمر البلاد كنوزها التاريخية ومواقعها الأثرية وطبيعتها الخلابة لزيادة الجذب السياحي عاماً بعد عام.

وقد افتتح يوم الإثنين موقع أثري شهير في ولاية دنيزلي الغربية، يُعرف باسم "بوابة الجحيم" لاستقبال الزوار بانتظام لأول مرة.وليس الوصول إلى "بوابة الجحيم" بالأمر السهل، لأنها تقع بين الأطلال المترامية الأطراف لمدينة هيرابوليس القديمة، ويحرسها تمثال لإله العالم السفلي اليوناني هاديس، وكلبه ذو الرؤوس الثلاثة سيربيروس، كما تروي الأساطير اليونانية.

وبالرغم من أن جمال المدرجات الحجرية البيضاء في باموق قلعة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات، قد يبدو أكثر إغراءً لمحبي الجمال الطبيعي، إلا أن "بوابة الجحيم" التي تم اكتشافها بالكامل عام 2013، تجذب كل يوم المزيد من الزوار.

واشتُق اسم "بوابة الجحيم" من مزيج من الأساطير والحقائق العلمية، إذ كانت القرابين فيما مضى، تُرسل إلى المدخل الضيق للبوابة لتموت تكريماً للآلهة، بينما اكتشفت دراسة أجريت عام 2013 بقيادة الأستاذ الإيطالي فرانشيسكو داندريا، أن مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة المنبعثة من الأرض حيث تقع البوابة، كان مصدرها نفوق الحيوانات إذ تحولت المنطقة في الواقع إلى مزيجٍ من الجنة والجحيم لأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كانت تخرج من نفس مكان انبثاق الينابيع الحرارية التي تعطي صخور باموق قلعة لونها الأبيض الجميل.

وبعد الحملة الاستكشافية عام 2013، تم إغلاق المنطقة لأسباب أمنية بسبب الانبعاثات السامة التي مرت دون أن يلاحظها أحد لعدة قرون منذ أن اقتصرت الظاهرة على "البوابة" التي هُجرت إلى وقت طويل. وتبع ذلك مزيد من أعمال التنقيب قبل ترميم الحجارة المتهدمة للبوابة، ونصب التماثيل فوق الامتداد الشبيه بالشرفة بجوارها.

ويسمح الممر الموجود على مسافة آمنة من البوابة للزوار، بإلقاء نظرة خاطفة على العالم السفلي القديم لإرواء فضولهم.وفي معرض حديثه مع وسائل إعلام محلية يوم الثلاثاء، قال "محرم ألدي باش" وهو مرشد سياحي متخصص، أن هذا المكان هو فرصة لجذب المزيد من الزوار إلى باموق قلعة.

وأضاف:"كان يُعتقد في العصور القديمة أن الإله هاديس يمضي نصف العام على الأرض والباقي في العالم السفلي، وكان يغادر إلى ذلك العالم عبر هذه البوابة. وبرأيي أن المزيد من الناس سوف يسمعون هذه القصة ويأتون إلى هنا للتعرف على المكان".

بدورها أوضحت "خديجة شينتورك" الزائرة من ولاية بورصة، أنها كانت على علم بوجود البوابة وقررت القيام بزيارتها بعد جولة في باموق قلعة وقالت:"إنه مكان رائع ويسعدني أن أكون من أوائل الزائرين له"

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.