لاجئون عرب: الدولة التركية استضافتنا ويسرت معاملاتنا

صورة أرشيفية

أعرب لاجئون عرب عن امتنانهم لتركيا توفير الملاذ الآمن لهم والإقامة الكريمة وتسهيل معاملاتهم بعد أن أجبرتهم ظروفهم لترك بلادهم والقدوم إليها.

وقبل أيام أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين، أنه بحلول أيار/مايو 2022، تعرض أكثر من 100 مليون شخص للنزوح قسراً في جميع أنحاء العالم بسبب الاضطهاد أو الصراعات أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الأحداث التي تؤدي إلى حدوث إخلال جسيم بالنظام العام.

وأضافت أنه في نهاية 2021، بلغ عدد النازحين واللاجئين 89.3 مليون شخص، استضافت تركيا منهم ما يقرب من 3.8 مليون لاجئ، وهو أكبر عدد من جموع اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

ويصادف 20 يونيو/ حزيران من كال عام الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، حيث أقيم على مستوى العالم لأول مرة في العام 2001، وذلك بمناسبة بالذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ.

** تصنيفات عديدة للاجئين بتركيا

وتتعامل تركيا مع ملف الهجرة كما كشف مدير عام قسم الاندماج برئاسة الهجرة غوكشة أوك قائلا: "تم إقرار القانون 6458 (للتعامل مع مسألة الهجرة واللجوء ويشمل أحكام الحماية المؤقتة وقوانين متعلقة بالهجرة غير النظامية) في 2013".

وأضاف أوك، أن تركيا "تُعرف اللاجئ وفق اتفاقية 1951، واتفاقية نيويورك، ووفق القانون الصادر في 2013، كل شيء واضح في كل منها من هو اللاجئ، ومن هو المحمي، وهناك لاجئون بشرط، و320 ألفا تقريبا في حالة الحماية الدولية".

وأردف: "1.4 مليون أجنبي من 192 دولة لديهم إقامة حاليا في تركيا، و3.7 ملايين سوري هم بالحماية المؤقتة حاليا".

وتتنوع الأسباب التي أدت إلى موجات اللجوء والقدوم إلى تركيا من العالم العربي، ما بين الحروب الداخلية والصراعات المسلحة، ولأسباب سياسية، وخاصة في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر.

** حقوق إنسانية

ياسر أحمد اسماعيل من مصر قال: "جئت إلى تركيا قبل نحو عامين قادما من مصر نظرا للظروف السياسية وكنت مطاردا بقضايا مختلفة، خرجت للسودان وجيبوتي وأوغندا ومنها إلى إسطنبول".

وأضاف اسماعيل: "بدأت الحياة في إسطنبول وباتت الملاذ لي، فعندما وصلت إليها تواصلت مع الأصدقاء وسكنت معهم ومن ثم بدأت بالبحث عن عمل ووجدت أعمالا متعددة في المجال الطبي لأني فني تحاليل طبية".

وأردف: "في الحياة والمواصلات وجدت إسطنبول سهلة ومدينة منظمة وأن الشعب التركي محترم وواقعي ودقيق بعمله، ويحب الهدوء"، مشيرا إلى أن أهم عنصر وجده هو "الأمان بوسط الناس وكأنك واحد منهم، وبدأت بتعلم اللغة فالحياة تشعر فيها بالانسجام مع شعب منظم".

وتابع اسماعيل: "الحياة مميزة والناس لديهم قيمة العمل ولا توجد ثقافة الاعتداء وكل من يعرف اني مصري أجد من الحفاوة، التفرقة تكاد تكون معدومة، والتعامل من دون تنمر وقد تحصل حالات شاذة لا تحسب على الجميع، الشعب التركي محترم، أشعر بحقوقي الإنسانية كاملة هنا".

** معاملة مميزة

من ناحيته قال عماد الدين دادا من سوريا: "جئت إلى تركيا عام 2013 هربا من النظام بعد وفاة زوجتي، فهربت بواحد من أبنائي وكان مصابا واسمه عمار وأقمنا في إسطنبول وأموري حاليا جيدة".

وأضاف دادا: "وجدنا في البداية صعوبات بالتأقلم وصعوبات في العمل، ولكن الدولة ساعدتنا في مجالات طبية وتعليمية، الدولة التركية ساهمت بشكل كبير طبيا ومعنويا وماديا لبعض العائلات مشكورة".

وزاد: "الدول العربية لم تفعل ما فعلته تركيا بالنسبة للسوريين، فهي تساعد بالسكن مثلا، لقد قدمت وساعدت قدر الإمكان وحاولت التعامل مع الموضوع مثل معاملة الأنصار للمهاجرين وأرى هناك تآخ".

** احتضان طيب

بدوره قال مصعب حسين يعقوب من اليمن: "قبل أكثر من 3 سنوات خرجت من بلادي بسبب الأوضاع السياسية والأمنية إلى بلد آخر (لم يذكره) لكنه لم يسمح لأولادي بالدراسة في مدارسه فجئنا إلى تركيا واستقرينا فيها".

وأضاف يعقوب: "استأجرنا شقة وعادلنا شهادات دراسة الأولاد المعتمدة من اليمن ليتم قبولهم في المدارس التركية بكل أريحية".

وأردف "معاملات الإقامة كذلك و كل الأمور كانت ميسرة، لا يوجد مكان في العالم تكون الحياة فيه طيبة مثل تركيا من ناحية المعيشة والخدمات، هي أفضل من أغلب دول أوروبا".

وأوضح يعقوب، أنه في فترة الحظر بسبب فيروس كورونا "وصلتنا مساعدات للمنزل رغم عدم الحاجة حينها، وعلى الرغم أن هناك صعوبات بما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية العالمية، الحياة جميلة".

ولفت إلى أن "هناك حالات أحيانا قد تشعر المرء بعدم الراحة إلا أن الحياة في تركيا جميلة وأحبها وأبنائي يتقنون اللغة التركية، ونأمل تصحيح أي أوضاع تشعر بعدم الراحة، نقدر حالة الناس جميعا في البلاد، ونتمنى أن يتم دمجنا ودمج أبنائنا أكثر لنقدم أكثر لتركيا".

** حياة جديدة

كما تحدث حمزة حيو من العراق عن قصته قائلا: " عندما تراجعت الأوضاع الأمنية في الموصل جئت إلى تركيا وذلك منذ خمس سنوات، وراضون بالحياة في تركيا والأوضاع جيدة".

وأضاف حيو: "جئت مع العائلة وكنا في البداية نشعر بالغربة وعدم الاستقرار لكن بعد ذلك تعودنا والأوضاع الآن جيدة، وأعمل حاليا في مجال العملات الرقمية ولدي أصدقاء وكونت حياة جديدة، وأمضي بحياتي".

وأوضح أن "اللغة لم تكن إشكالا كوننا من التركمان والتركية قريبة لنا وكونت حياة جديدة"، مشيرا إلى أن تركيا بعد عبورنا الحدود تعاملت معنا بشكل جيد ومنحتنا الإقامة، وطموحي الاستقرار والحصول على الجنسية وإكمال حياتي هنا".

من جانبه قال عمر يوسف من سوريا: "جئت في عام 2012 بشكل اعتيادي ولكن تطورت الأوضاع سوءا في البلاد وبقيت في تركيا، وحاليا مقيم وأدرس بالجامعة"، مشيرا إلى أنه كان يعاني في البداية من "اللغة لكن سرعان ما تجاوزها".

وأضاف يوسف: "درست في المدارس التركية وأنهيت الثانوية العامة وأنا مقيم مع أهلي وأركز على دراستي في ولاية سكاريا، وأطمح بالعمل وتطوير إمكانياتي"، لافتا إلى أن "الدولة التركية ساعدتنا عبر بطاقة الحماية المؤقتة وكان يشمل الصحة وهناك أمان ولم نواجه أي مشاكل".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.