سرقت مدينة "هالفيتي" الواقعة تحت الماء في شانلي أورفا جنوب شرق تركيا، الأضواء مؤخراً بفضل الصور الخلابة التي التقطت تحت الماء والتي جسدت روعة المدينة الخضراء والزرقاء، أثناء عرضها حالياً في إيطاليا في معرض يقام تحت شعار "بلاد ما بين النهرين"، الأمر الذي من شأنه أن يروج للمنطقة من أجل نشاط سياحي أفضل.
وفي نطاق المشروع الذي أعدته وكالة التنمية التركية، تمت دعوة العديد من المصورين الأتراك المشهورين والمتخصصين بالتصوير تحت الماء، إلى منطقة "هالفيتي" في شانلي أورفا بغرض الترويج للسياحة في المنطقة.
وبهدف عرض مدينة "هالفيتي" القديمة التي غمرها بناء سدي أتاتورك وبيرجيك، قام المصورون بأخذ لقطات منوعة لشواهد القبور والآبار والمنازل والأشجار الخضراء التي امتزج لونها بزرقة المياه.
وافتتح المعرض في إيطاليا يوم الثلاثاء تحت اسم "بلاد ما بين النهرين" بهدف الترويج للمنطقة بصور تحت الماء اجتذبت عدداً كبيراً من عشاق الفن.
وفي حديثه مع الإعلام المحلي قال "برهان أق يلماز" الأمين العام لوكالة التنمية التركية، إنهم بدأوا العمل على الترويج لتسع ولايات في منطقة جنوب شرق الأناضول تحت الاسم التجاري "بلاد ما بين النهرين" بتنسيق من وزارة الصناعة و وزارة التكنولوجيا والثقافة والسياحة.
وصرح "أق يلماز" بأنهم يهدفون إلى زيادة التعريف بالمنطقة، وخاصة الأسواق المستهدفة من خلال شعار "بلاد ما بين النهرين".
وأضاف:"قمنا في هذا السياق بدعوة أعضاء من الصحافة الدولية ومنظمي الرحلات السياحية ووكالات السفر من دول مختلفة إلى منطقتنا، حيث قمنا بالترويج لها وجمعنا وكالات السفر ومنظمي الرحلات السياحية في منطقتنا مع أصحاب المصلحة".
وأشار إلى أنهم استضافوا 20 وكالة سفر من 5 دول مختلفة في المنطقة الأسبوع الماضي، بما في ذلك وكالات سفر من الدول الاسكندنافية وذكر أنه بعد هذا النشاط، قررت 4 وكالات سفر إسكندنافية تنظيم جولات لمدة 9 أيام في المنطقة ابتداء من سبتمبر/أيلول.
وذكر "أق يلماز" أنهم افتتحوا معرضاً للتصوير الفوتوغرافي في إيطاليا كجزء من جهودهم للترويج للمنطقة.
وقال:"هدفنا في هذا المعرض هو تقديم الجمال تحت الماء في منطقتنا لاسيما بعد بناء سدي أتاتورك وبيرجيك، للعالم بأسره من خلال الصور التي التقطها مصورون تحت الماء. لقد كانت إيطاليا الدولة الأولى التي قدمنا فيها علامة بلاد ما بين النهرين التجارية، كوجهة أوروبية".
وختم بالإعلان عن أنه سيتم أيضاً خلال المعرض بث فيلم وثائقي تحت الماء عن "بلاد ما بين النهرين"، وأن الحدث يستضيف جميع عشاق الفن في إيطاليا لمدة أسبوع. مشدداً على أنهم يهدفون إلى تقديم علامة "بلاد ما بين النهرين" التجارية التي تعكس الثقافة والتراث الثقافي والتاريخ والآثار والأساطير والجمال الطبيعي للمنطقة، إلى أوروبا بأكملها من خلال إيطاليا، عبر الفن والصور.