متطوع تركي يصنع شاحنة إطفاء خاصة لإخماد الحرائق في البلاد
- ديلي صباح, إسطنبول
- Jun 08, 2022
مدفوعاً بشغفه الكبير لمكافحة الحرائق، أصبح التركي "أوموت أوجال" رجل الإطفاء الوحيد في تركيا الذي يمتلك عربة إطفاء خاصة به.
واشترى الرجل البالغ من العمر 45 عاماً والذي يعيش في ولاية كوجالي الشمالية الغربية، شاحنة قديمة من سوق الخردة قبل 12 عاماً، وقام بإصلاحها وتحويلها إلى عربة إطفاء مجهزة بالكامل، ليصبح بذلك الشخص الوحيد في البلاد المرخص له رسمياً باستخدام شاحنة الإطفاء الخاصة به.
ويهرع "أوجال" كلما اندلع حريق في منطقة ما لتقديم خدماته ومساعدة رجال الإطفاء المحترفين، بالرغم من أن تركيزه الأكبر ينصب على حرائق الغابات.
وفي العام الماضي، توجه إلى بلدة مارماريس الجنوبية الغربية حيث كانت البلاد تكافح حرائق الغابات وقام بمساعدة المهنيين والمتطوعين الآخرين الذين كافحوا النيران.
واتخذ "أوجال" وهو خبير اتصالات لاسلكية، قراره بأن يصبح رجل إطفاء بعد رؤية جهود المتطوعين الأوائل الذين هرعوا لإنقاذ الناس في أعقاب زلزال 1999 الذي دمر مسقط رأسه.
وخضع الرجل لتدريب على مكافحة الحرائق في كوجالي قبل أن يسافر إلى نيويورك وكاليفورنيا للحصول على مزيد من التدريب المتخصص على الاستجابة لحرائق المدن وحرائق الغابات.
وقال للإعلام المحلي يوم الثلاثاء:"دفعني يأس الناس بعد الزلزال إلى إيجاد طريقة لمساعدتهم، وعندما قررت العمل على مركبة إطفاء اكتشفت أن امتلاك واحدة هو عملية معقدة، واستغرق الأمر وقتاً طويلاً، لكنني حصلت أخيراً على جميع التصاريح لتشغيل شاحنتي الخاصة، إنها مركبة قديمة لكنها قوية حقاً ويمكنها المناورة بسهولة".
وأشار إلى أن شاحنته يمكنها أن تحمل 2.5 طن من الماء، كما ساعدت خبرة "أوجال" في الاتصالات اللاسلكية على ضبط شبكة راديو رجال الإطفاء، والاستجابة لحالات الطوارئ.
وحول كفاءة عربيته أوضح بالقول:"الشاحنة أفضل استخداماً للتدخل في حرائق الغابات، لأن أداءها أفضل في الأراضي الوعرة، إنها تعمل بشكل أفضل من شاحنات الإطفاء العادية التي تعمل عادة على الطرق الإسفلتية".
ويقول "أوجال" الحاصل أيضاً على درجة الماجستير في إدارة الكوارث، إن تركيا والعالم يواجهان مخاطر متزايدة من حرائق الغابات بسبب تغير المناخ، لذلك "يجب أن يكون كل شخص قادراً على فعل شيء لمكافحتها".
ويشير إلى أنها وظيفة مكلفة قائلاً:"يجب أن يكون لديك تأمين باهظ الثمن لأنك عرضة لاحتمال وقوع حوادث، لكني أحب القيام بهذا العمل على أي حال، لا سيما عندما أرى عائلتي تقدر عملي التطوعي".
ويضيف:"يمكن أن يكون لديك ما يكفي من المال لشراء سيارات جديدة، لكن لن يكون هناك قيمة لأي شيء إذا لم يكن لديك الهواء النظيف الذي توفره الغابات".