في صباح كل يوم، يشهد مبنى شرفية خان التاريخي بمدينة بتليس شرقي تركيا، تقديم كباب البريان الشهير، والمعروف أيضاً باسم النكهة التي تنهي النعاس.
ومن أجل تذوق هذه الوجبة الشهية التي تطهى على البخار في تنور عميق، يتوافد عشاقها منذ ساعات الصباح الأولى إلى مبنى شرفية خان التاريخي وسط مدينة بتليس، الذي شُيد في القرن السادس عشر، وكان مركز استراحة قوافل الحج والتجارة لأكثر من 4 قرون.
وفي السنوات الماضية، قامت ولاية بتليس بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة، بترميم المبنى التاريخي ذي العمارة الفريدة التي تجذب اهتمام الزوار، وحُول إلى مطاعم تقليدية اثارت شهية عشاق "كباب البريان" والأطباق الشعبية الأخرى.
تاريخ طبق البريان:
من جانبه قال إبراهيم بايدور، صاحب أحد المطاعم في الخان، إن عائلته تعمل في مجال الأطباق الشعبية في بتليس، وبلا انقطاع منذ أكثر من 100 عام.
وأوضح أن الولاية قامت في إطار مشروع "تجميل مدينة بتليس"، بهدم مجموعة من المباني القديمة المتداعية، كانت تستخدم مطاعم شعبية ونقلتها إلى مبنى شرفية خان التاريخي، بعد استكمال أعمال ترميمه.
وأضاف أن كباب البريان وهو الطبق الأشهر بين الأطباق التقليدية في بتليس منذ القرن التاسع عشر، يقدم في مبنى شرفية خان في ساعات الصباح الأولى.
وأشار أن انتقال المطاعم التي تقدم الأطباق التقليدية إلى هذا المبنى التاريخي ساهم بشكل مفيد في الترويج لمدينة بتليس والأطباق المحلية.
وأردف: "السياح يحبون هذا المكان ويحرصون على زيارته ويخلدونها من خلال التقاط الصور، ومنذ أن افتتحنا مطعمنا في هذا البناء التاريخي، حصلنا على إعجاب وتقدير الزوار".
وقال عبد الرضوان قولي، أخصائي الجراحة العامة في مستشفى تطوان الحكومي بولاية بتليس، إنه يشعر بالكثير من المتعة عندما يزور هذا المكان التاريخي ويتذوق الأطباق المحلية التي توفرها المطاعم التقليدية.
ولفت أنهم سعداء بتقديم الأطباق المحلية في هذا المكان التاريخي، وأنه اعتاد على بدء يومه كل صباح بتناول حساء "أوشور" التقليدي مع بريان كباب.
وتابع: "اعتدنا على تناول وجبة الإفطار في هذا المكان التاريخي. إن الوجبة التي نتناولها هنا تمنحنا طاقة وحيوية تستمر طوال اليوم".
