دعا وزير الخارجية التركي إلى اتخاذ موقف إسلامي حازم والتحرك مع المجتمع الدولي ضد خطة إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية.
وفي مقابلة للوزير مولود تشاوش أوغلو مع قناة "NTV" المحلية التركية، الخميس، قال: "من جهة، علينا أن نظهر موقفنا الحازم كأمة إسلامية، ومن جهة أخرى يجب أن نتحرك مع المجتمع الدولي".
وأشار الوزير التركي إلى ضرورة أن تؤدي منظمة التعاون الإسلامي المسؤولية الملقاة على عاتقها في هذا الصدد، وأن تقوم بأعمال مع المجتمع الدولي ضد خطة الضم الإسرائيلية.
وشدّد على أن خطة إسرائيل ليست قضية منظمة التعاون الإسلامي والمسلمين فقط وإنما قضية العالم بأسره، ولذلك تقوم تركيا بتحريك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، الأعضاء في رباعية الشرق الأوسط.
وأكّد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يؤدي دورًا فعالًا للغاية في هذا الملف، وكذلك على روسيا أن تنخرط في الموضوع، وأن يكون هناك تعاون بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وبيّن الوزير التركي أن إسرائيل يجب أن تواجه رسالة قوية من المجتمع الدولي بأن عملية الضم سيكون لها ردة فعل لأنها تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ونهاية أبريل/ نيسان الماضي، اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، على أن تبدأ عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية مطلع يوليو/ تموز المقبل.
وتشمل الخطة ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيطال أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.
وحول التطورات في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، قال تشاوش أوغلو إنه يجب عدم السماح لنظام الأسد والمجموعات الأخرى بإفساد وقف إطلاق النار.
وأوضح أن نقاط المراقبة العسكرية التركية تواصل وجودها في المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة إحلال الأمن في إدلب وفتح الطرقات فيها.
كما أشار إلى استمرار الدوريات المشتركة بين الجيشين التركي والروسي بموجب التفاهم الذي توصل إليه البلدان في 5 مارس/ آذار الماضي. وذكر أن المنطقة تشهد انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل نظام الأسد وبعض المجموعات المتطرفة، لكن الاتفاق متواصل رغم ذلك.
من جهة أخرى، شدّد تشاوش أوغلو على أهمية تكثيف الجهود بشأن العملية السياسية في سوريا، وأن تركيا تسعى لمواصلة وقف إطلاق النار.