دعا ممثلون عن الجالية العربية بمدينة إسطنبول، الأربعاء، إلى دعم الليرة التركية، من خلال تحويل المدخرات من الدولار والذهب، إلى الليرة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لقيادات بالجالية العربية وتجار عرب في إسطنبول، نظمته الجمعية العربية (غير حكومية مقرها إسطنبول)، وبرعاية جمعية رجال أعمال الأناضول "أسكون".
وحضر المؤتمر الذي عقد في مقر "أسكون" بمنطقة بيرام باشا، العشرات من رجال الأعمال العرب، إضافة إلى مسؤولي منظمات عربية وممثلين عن الجاليات العربية.
وقال "خضر السوطري"، في كلمة له نيابة عن الجالية العربية والتجار العرب بتركيا، إن "دعم الليرة التركية واجب ديني وأخلاقي على كل الشعوب العربية والإسلامية ولذلك سنقوم بكل ما في وسعنا لتصريف مدخراتنا من الدولار إلى الليرة".
ودعا "جميع المؤسسات الاقتصادية العربية، ومنظمات المجتمع المدني والأفراد إلى الاستمرار بالوقوف لدعم الليرة التركية وتصريف الدولار والذهب إلى الليرة التركية".
وأكد أن "الأزمة التي نعيشها مفتعلة من قبل بعض الدول والقوى العالمية والإقليمية، والتي تقوم بحرب اقتصادية خطيرة على بلد الإنسانية والحريّة والديمقراطية، وذلك بعد أن فشلت محاولة الانقلاب (يوليو/تموز 2016) أمام وحدة وقوة وتماسك الشعب التركي، وذلك لوقوف تركيا مع المظلومين والمضطهدين وثورات الربيع العربي".
بدوره قال "حسين الصوابي"، في كلمة له عن الجالية العراقية، إن "التفاعل مع الأزمة التركية في كل دول العالم الإسلامي، كشفت المعدن الحقيقي للأمة الإسلامية".
ورأى الصوابي أن "جميع الحروب التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هي للدفاع عن الصهاينة، ولن يستفيد الشعب الأمريكي منها".
وأضاف أنه "رغم ما يثار من زوبعة إعلامية عن الوضع الاقتصادي إلا أن الأوضاع العامة والاستقرار وثبات الأسعار دون زيادة، تعكس عمق القوة الاقتصادية لتركيا، وكذلك ما نراه من موسم سياحي هذا الصيف لعله الأقوى ازدحاماً وحراكاً وتنوعاً".
وفي السياق، قال بيان صادر عن الجالية العربية وتم توزيعه على هامش المؤتمر: "لعل الفترة الحالية تشكل فرصة كبيرة لزيادة السياحة وزيادة الاستثمارات العربية، فهذه الموجة طارئة وسيعقبها نمو كبير واستثمارات أكبر وآفاق تصديرية مع عملات وقارات أخرى تعطي تنوعاً وقوة للاقتصاد التركي".
ودعا البيان "الدول العربية والإسلامية وكذلك الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان، إلى بذل الجهد والاستثمار وتصريف الدولار إلى العملة التركية".
وتشهد تركيا في الآونة الأخيرة حربا اقتصادية من جانب قوى دولية؛ ما تسبب في تراجع سعر صرف الليرة، وارتفاع نسب التضخم في البلاد.