أظهرت آخر الإحصائيات أن تركيا الآن هي موطن 276.158 طفلاً سورياً ولدوا منذ اندلاع الصراع في بلدهم الأم وعلى مدار السنوات الست التي تلت ذلك بعد نزوح أهلهم من الدمار والموت.
هناك جيل سوري جديد يزدهر في تركيا، جيل بعيد جداً عن الصراع السوري لكنه قريب جداً في الوقت نفسه من كل ما يحدث هناك.
وقد أظهرت بيانات وكالة استطلاع الرأي العام التركية أن 276.158 طفلاً سورياً ولدوا لعائلات نازحة في تركيا بين 2011 و2017.
علماً أن تركيا هي أكثر بلد يستقبل لاجئين سوريين إذ تجاوز عددهم الـ3.5 مليون. هذا وتسعى تركيا إلى تقديم خدمة نموذجية للاجئين والعناية بهم بمتابعة متطلباتهم في كافة المجالات، وهو ما كلفها حتى اليوم أكثر من 30 مليار دولار.
وتشير الإحصائيات أنه منذ عبور أول العائلات السورية الحدود إلى تركيا، في نيسان 2011، استفاد من المساعدات التركية الملايين. إذ يحق للسوري العلاج المجاني في كافة المشافي الحكومية كما تم افتتاح عيادات خاصة باللاجئين.
وتقوم منظمة إدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية التركية (أفاد) بالإشراف على تلك الخدمات بما فيها الصحية.
وهناك 200 "عيادة لاجئين" في 19 مدينة تقدم الخدمات للمرضى. وقد استفاد أكثر من 1.3 مليون سوري من العلاج في قسم الأمراض الداخلية بينما أجريت لأكثر من 1.1 مليون عمليات مختلفة في المشافي التركية. كما قدمت تركيا 3.2 مليون لقاح للأطفال السوريين.
كذلك، يعاني حوالي 60 بالمئة من الأطفال السوريين اللاجئين من أمراض نفسية جراء الذعر والرعب الذي عايشوه، وفق دراسة حديثة أجريت على الوضع الصحي العقلي للأطفال السوريين.