بهدف التنديد بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا من الضرائب التي تجنيها الدولة منهم، تجمّع عدد من ممثلي الجالية التركية في أمريكا أمام مبنى الكونغرس بالعاصمة واشنطن وتلوا بيانا أدانوا فيها دعم واشنطن للتنظيم الإرهابي المذكور.
وفي تصريح صحفي، أشار رجل الأعمال التركي مراد غوزل، إلى أهمية زيادة مشاركة الأتراك في الحياة السياسية في الولايات المتحدة، داعياً الأتراك إلى محاسبة المسؤولين ودفعهم إلى الإفصاح عمّا يفعلونه بالضرائب التي يدفعوها للدولة.
وعلّق غوزل على تخصيص وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مبلغ 500 مليون دولار في موازنة العام القادم، لمساعدة تنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، وقال إنّ "هذه الأموال أُخذت من الضرائب التي ندفعها للدولة".
وتابع قائلاً: "على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تزويد ناخبيهم بمعلومات عما يفعلونه بالضرائب التي تجنيها الدولة منا، وبسبب دعم واشنطن لهذا التنظيم، فقد توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة".
وأضاف: "وأنقرة من أهم حلفاء واشنطن في الناتو، ونحن مستاؤون من تردّي العلاقات بين الجانبين بسبب هذا التنظيم".
وأشار غوزل أنّ رجال الأعمال الأتراك المقيمين في الولايات المتحدة، يساهمون بشكل فعال في إنعاش الاقتصاد الأمريكي، وأنه من غير المقبول إنفاق الضرائب التي يدفعونها إلى الدولة للتنظيمات الإرهابية.
وكان غوزل أطلق في وقت سابق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتنديد بدعم واشنطن لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في سوريا.
وحظيت الحملة التي بدأت قبل عدة أسابيع، بدعم من فرع جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك المستقلين (موصياد) بالولايات المتحدة، ولجنة التوجيه الوطني التركي الأمريكي.
من جانبه قال رئيس فرع جمعية "موصياد" في الولايات المتحدة، مصطفى تونجر، إنّ الجالية التركية مستاءة من دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا"، خاصة وأنّ الأتراك المقيمين في هذا البلد، يدفعون الضرائب ويشاركون في إنعاش اقتصاد البلاد.
وأضاف أنّ الشركات التركية العاملة في الولايات المتحدة، توفر فرص عمل لآلاف المواطنين الأتراك، وأنّ الجالية التركية ستواصل تنديدها بدعم واشنطن لتنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي.
وخصصت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، 300 مليون دولار من موازنة 2019، لتدريب وتجهيز ميليشيا ما تسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي سوادها الأعظم.
كما خصصت 250 مليون دولار للقوة الأمنية الحدودية، التي أسسها التنظيم الإرهابي، وفق وثيقة مشروع موازنة 2019، حصلت الأناضول على نسخة منها.
