الجالية الأذربيجانية في أنقرة تحيي الذكرى الـ26 لمجزرة "خوجالي" على يد القوات الأرمينية

أحيت الجالية الأذربيجانية في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الجمعة، الذكرى الـ26 لمجزرة "خوجالي" التي ارتكبتها القوات الأرمينية عام 1992، في إقليم "قره باغ" بأذربيجان.

ونظّم المشاركون في حديقة "أذربيجان" بمنطقة "كاتشي أويرن" في أنقرة، حفل تأبين للضحايا، ونددوا خلال كلمات ألقوها بالمجزرة.

وشارك في الحفل، السفير الأذربيجاني لدى أنقرة، هزار إبراهيم، ونائب كبير مستشاري الرئاسة الأذربيجانية، بهروز حسنوف، ورئيس البرلمان التركي السابق، جميل جيجك، إلى جانب شهود على المجزرة وعدد كبير من السياسيين والمواطنين.

وفي كلمة له، قال السفير الأذربيجاني، إن "مجزرة خوجالي كارثة كبيرة وإبادة جماعية، مهما حاولوا ذبحنا فإن أذربيجان ستواصل تطورها تحت قيادة قوية".

من جانبه قال جيجك، إن "الشعب الذي ينسى معاناته ليس له الحق في التطلع إلى المستقبل. آلامنا هذه هي التي تبقينا على قيد الحياة".

وتخلل الحفل وضع الزهور على نصب "خوجالي" بحديقة "أذربيجان"، وأداء مجموعة من الأناشيد.

يذكر أن فرقة من الجيش الأرميني ارتكبت "مجزرة خوجالي"، ليلة 25 - 26 فبراير/شباط 1992 في إقليم "قره باغ"، الذي تحلته منذ ذلك الحين.

وراح ضحية المجزرة نحو 613 مسلما أذربيجانيا مدنيا؛ منهم 106 نساء و83 طفلاً، و70 مسنًا، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 آخرين رهائن، واختفاء 150 منهم.

وتحتل أرمينيا إقليم "قره باغ"، منذ 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.