أعلن نائب وزير التربية التركي، أورهان أردم، اعتزامهم زيادة عدد التلاميذ اللاجئين السوريين في مقاعد الدراسة خلال 2016 ما بين 400 -450 ألف، مشيراً إلى تلقي 340 ألف تلميذ سوري تعليمهم تحت إشراف وزارته العام الماضي.
وقال أردم في لقاء مع الأناضول، اليوم الأربعاء، إن نحو 26 مليون تلميذ تركي بدأوا عامهم الدراسي الجديد إلى جانب أقرانهم السوريين (لم يذكر عددهم)، مبينًا أن وزارة التربية تسعى جاهدة لتلبية كافة احتياجات التلاميذ في هذا الإطار.
وأشار إلى أن قرابة 814 ألف سوري ممن هم في سن التعليم يتواجدون في تركيا، مضيفًا: "الأرقام تختلف بحيث تزداد أو تنخفض ما بين 3 و5 آلاف، وفي العام الماضي استطعنا إلحاق 340 ألف سوري إلى مقاعد التعليم، وهدفنا في العام الدراسي الحالي الوصول إلى 400 -450 ألف تلميذ".
مستدركاً "غير أننا نواجه تحديات في هذا الإطار، حيث أن السوريين في حركة تنقل دائم داخل البلاد، وقسم آخر داخل مخيمات اللاجئين".
ولفت أردم إلى أنه بإمكان الأسر السورية في تركيا تسجيل أبنائها بالمدارس التركية الحكومية، منوهاً أن الوزراة تعمل على تسهيل إجراءات التسجيل.
وفيما يتعلق بوعود الاتحاد الأوروبي حول تقديمه 3 مليارات يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، كنفقات تعليم واحتياجات أخرى، أكد أردم أن الاتحاد لم يف بوعده حتى الساعة.
وتابع: "نحن لم نثق ولم نصدق هذا الوعد، لذا قررنا استلام زمام المبادرة (...)، لو تصرفوا (الاتحاد) بحساسية وسرعة تجاه هذا الموضوع، لكنا أنجزنا ما يقع على عاتقنا بسرعة أكبر".
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي تعهد تقديم 3 مليارات يورو لصالح اللاجئين السوريين في تركيا حتى نهاية 2017، خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، إلى جانب 3 مليارات يورو إضافية تقدم حتى نهاية 2018، في حال نفاذ الدفعة الأولى، وذلك في القمة الثانية التي أقيمت في 18 مارس/ آذار الماضي.
وتنتقد تركيا الاتحاد الأوروبي لمماطلته في تقديم مساعداته المالية للاجئين السوريين القاطنين فيها.
وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، بحسب بيانات رسمية تركية.