بمناسبة يوم الصحفيين الذي يُحتفل به منذ عام 1961 لتكريم حقوق الصحفيين، افتتحت طرابزون التركية متحفاً فريداً يسلط الضوء على تاريخ الصحافة في البلاد. وتُعرض في "متحف تاريخ الصحافة" مواد صحفية من ألواح الطباعة إلى الكاميرات ومن الصحف إلى المجلات.
وقد ساهم صحفيون من أنقرة وإسكي شهير وإسطنبول وأيدن في "متحف تاريخ الصحافة" الذي افتتحته بلدية أورطاحصار في طرابزون بالإضافة إلى أعضاء من الصحافة ومؤسسات أخرى في المدينة.
ويحتوي المتحف المكون من 3 طوابق على مكتبة تضم 756 عنصراً تكشف عن تاريخ الصحافة. وقد تبرعت العديد من المؤسسات والمنظمات مثل جمعية مصوري الأخبار في تركيا والمديرية العامة لوكالة الأناضول ونقابة الصحفيين في أنقرة وصحيفة حريات التركية بالكاميرات وأجهزة التلكس والفاكس.
وفي حديثه للصحفيين، قال رئيس بلدية أورطاحصار أحمد متين غينج إنهم سعداء باستضافة الزوار في هذا اليوم الخاص.
وأعرب عن سعادته بالوفاء بالوعد الذي قطعوه لمطبعة طرابزون قائلاً: "مطبعة طرابزون يعود تاريخها إلى 150 عاماً في الأناضول، وهذه المدينة تستحق متحفاً للصحافة. وقد عملنا على افتتاح مثل هذا المتحف في مدينتنا".
"لقد قمنا بجمع عناصر خاصة لمتحف الصحافة تخص صحفيينا المخلصين. كما يضم المتحف شيء خاص إضافي: واحدة من 100 آلة أنتجها مصنع فرانكنتال للطباعة في الذكرى المئوية لتأسيسه، ولم يبق من هذه الآلات اليوم سوى 4، لذا فهي مهمة جداً بالنسبة لنا. وكذلك هناك العديد من الكاميرات القديمة وأجهزة الاتصال الإخباري والآلات الكاتبة والوثائق التاريخية المتعلقة بالصحافة، خاصة تلك التي تعود إلى ما قبل حرب الاستقلال التركية".
مشيراً إلى أن أول دار طباعة في طرابزون تأسست عام 1865، أضاف غينج: "بعد افتتاح المطبعة صدرت أول صحيفة في المدينة عام 1869. كما نرى أن ما يقرب من 35 صحيفة صدرت في تواريخ مختلفة من قبل حرب الاستقلال وأثناء العصر الدستوري الثاني، وهي تشكل جزءاً مهماً جداً من تاريخنا حيث تم نشر العديد من المطبوعات التي دعمت استقلالنا في المدينة. وفي هذا السياق، فإن الصحافة لعبت دوراً أساسياً خلال الحرب الاستقلال".
وأوضح أنه أرسل بعض زملائه في الفريق إلى أيدين وإسطنبول واسكي شهير وأنقرة لجمع مقتنيات المتحف، وأكد: "لقد تلقينا مساهمات قيمة للغاية في هذا الصدد".