انطلقت اليوم القمة الفرنكوفونية 18 في جزيرة جربة، جنوب شرقي تونس، تحت شعار "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني".
وتشارك في القمة التي تتواصل أشغالها حتى الأحد، 89 دولة، منها 31 رئيس دولة وحكومة و5 نواب (رؤساء وزراء) وعدد كبير من وزراء الخارجية والوزراء المكلفين بالفرنكوفونية إضافة لسفراء وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، في افتتاح القمة، إن "علينا أن نحلم بعالم أفضل من أجل الإنسانية جمعاء عالم مبني على العدالة والحريّة والمثل العليا التي نحن مدعوون لنقاسمها مع الإنسانية جمعاء".
وأضاف: "إذا نجحنا في جربة في التعرف إلى مشاكلنا والتغلب عليها فالجميع سيخرج منتصرا".
وتابع سعيد "تم اختيار جزيرة جربة لتحتضن هذه التظاهرة وليس تونس العاصمة، لجمالها ولكونها معروفة في العالم بأنها جزيرة الأحلام".
ولفت إلى أن "انعقاد هذه القمة ثمرة عمل جماعي متواصل بإرادة صلبة لتنظيمها في أفضل الظروف وإنجاحها لنصل لنتائج ملموسة وفعلية".
وتابع: "رغم كل العراقيل وكل التغيرات فإن تونس كانت وفية لالتزاماتها بانعقاد القمة".
وأضاف سعيد أن "الأمر عقد القمة تم في ظروف صعبة لأسباب عديدة خاصة وسط سعي البعض من أجل إلغائها لتنظيمها في مكان آخر، ولكن ها نحن اليوم نجتمع في جربة ".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذّي سلم رئاسة القمة إلى البلد المضيف تونس، إنه "أمام تعدد الأزمات نحيي التزام الفرنكوفونية من أجل نظام عالمي يعتمد على قواعد تحترم سيادة الدول".
وأشار باشينيان، إلى أن العالم يعيش في وضع استثنائي وحروب ما أسفر عن انعكاسات على التزود بالطاقة دولياً.
وقمة الفرنكوفونية الـ18 كان مقرر عقدها في تونس بنوفمبر/ تشرين الأول 2021، لكن تقرر تأجيلها لمدة عام، "من أجل السماح لتونس بأن تكون قادرة على تنظيم هذا اللقاء المهم في أفضل الظروف"، بحسب بيانين صدرا آنذاك عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية والخارجية التونسية.
ومنذ عام 1986، تجتمع قمة الفرنكوفونية كل عامين على مستوى رؤساء الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية والمنضوية في المنظمة.
ويوجد مقر المنظمة في باريس وتضم 88 دولة وتتمثل مهامها الرئيسية في تعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي والسلام والديموقراطية وحقوق الإنسان ودعم التعليم.